يُعدّ سعادة النائب السابق ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد زاهر الفناطسة واحدًا من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في مسيرة العمل النقابي والوطني، حيث ارتبط اسمه بالإنجاز والإصلاح، وكان له الدور الأبرز في النهوض بالاتحاد العام للنقابات العمالية حتى أصبح أقوى وأكثر تأثيرًا مما كان عليه في السابق.
لقد عمل الفناطسة منذ توليه رئاسة الاتحاد على ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق العمال وصون مكتسباتهم، فكان صوتًا صادقًا للطبقة العمالية، وسعى بكل إخلاص إلى تعزيز مكانة الاتحاد كقوة فاعلة في خدمة الوطن والعمال على حد سواء.
لم يكن الاتحاد في عهده مؤسسة روتينية فحسب، بل تحوّل إلى بيت حقيقي لكل عامل، وإلى منبرٍ يعكس هموم وتطلعات الطبقة العمالية، ويسعى لتأمين مستقبل أفضل لهم. كما لعب الفناطسة دورًا مهمًا في تطوير البنية التنظيمية للنقابات، وتوسيع قاعدة المشاركة العمالية، ما عزّز من حضور الاتحاد على المستويين المحلي والإقليمي، ومكّنه من أن يكون شريكًا أساسيًا في صياغة السياسات العمالية في الأردن.
إلى جانب ذلك، عُرف الفناطسة بمواقفه الإنسانية والخدمية التي شملت مختلف شرائح المجتمع، وبالأخص أبناء محافظة معان، حيث كان حاضرًا دائمًا في قضاياهم ومطالبهم، ساعيًا إلى تحقيق ما يصب في مصلحة الناس وخدمتهم.
إنّ ما حققه خالد زاهر الفناطسة من إنجازات سيبقى شاهدًا على قيادته الحكيمة وإخلاصه في العمل العام، ونموذجًا يُحتذى به في مسيرة النقابيين الأردنيين الذين يؤمنون بأن خدمة العامل هي خدمة للوطن كله.
ونحن إذ نسلّط الضوء على هذه المسيرة المشرّفة، فإننا نؤكد أنّ قوة النقابات العمالية ما هي إلا انعكاس لقوة الوطن وصلابته، تحت راية القيادة الهاشمية الحكيمة، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي يقود مسيرة الإصلاح والبناء بخطى ثابتة ورؤية شاملة. وسيبقى الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي، حصنًا منيعًا وعنوانًا للفخر والعزة، وواحةً للأمن والاستقرار والعمل المنتج.
حفظ الله الأردن الغالي، وحفظ قيادته الهاشمية، وأدام على وطننا الأمن والاستقرار.