"غرفتي
جنتي".. حلمٌ تحقق بفضل مبادرة سنبلة في مدرسة الرفيد الأساسية المختلطة
نيروز – محمد محسن عبيدات
في خطوة نوعية تعكس روح المبادرة والإبداع، نجحت مدرسة الرفيد الأساسية
المختلطة، بقيادة المديرة الفاضلة الأستاذة أحلام العمر ملكاوي، في تحويل حلم طال انتظاره
إلى واقع ملموس من خلال مشاركتها الفاعلة في مبادرة "سُنبُلة"، تلك المبادرة
الريادية التي تسعى إلى تمكين المدارس ودعمها لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية المستدامة
في البيئة التعليمية.
من الفكرة إلى الإنجاز.. "غرفتي جنتي". حيث انطلقت الفكرة من
احتياج حقيقي عانت منه المدرسة لفترة طويلة، وهو غياب مساحة متعددة الأغراض تُتيح تنفيذ
أنشطة متنوعة تثري العملية التعليمية وتخدم المجتمع المحلي. وتحت شعار "غرفتي
جنتي", جرى العمل على تجهيز غرفة خاصة داخل المدرسة، تتسم بالحداثة والراحة والجاذبية
البصرية، لتكون بيئة تعليمية محفّزة ومتكاملة.
الغرفة لم تكن مجرد مساحة فيزيائية، بل تحولت إلى منصة متكاملة تحتضن الورش
التدريبية، المحاضرات، الندوات، المبادرات الثقافية، الصحية، التربوية، وحتى فعاليات
ترفيهية مثل سينما الأطفال، ما يعكس النظرة الشمولية للمشروع وأثره المتعدد الجوانب.
فائدة شاملة للمدرسة والمعلم. أثبت مشروع "غرفتي جنتي" أنه قيمة
مضافة للمدرسة بكافة مكوناتها. فقد أصبحت الغرفة مركزًا لإقامة الورش التدريبية التي
ترفع من كفاءة الكادر التعليمي وتواكب آخر المستجدات التربوية. كما أتاحت الفرصة للمعلمين
النشيطين لتنفيذ مسابقات على مستوى الشبكة التعليمية، فضلًا عن احتضانها لأنشطة اللجان
المختلفة من محاضرات وندوات تربوية، دينية، ثقافية، وصحية.
بيئة محفزة ومبدعة للطلبة. لم يغفل المشروع عن محوره الأساسي: الطالب.
فقد وفّر هذا الفضاء الجاذب بيئة تعليمية مريحة ومشجعة، تتسم بالتنوع والتحفيز، من
خلال استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة والمعدات الذكية، ما ساعد في كسر الجمود
التعليمي النمطي، ورفع مستوى الدافعية، بل وأضفى بعدًا نفسيًا وعاطفيًا إيجابيًا على
التعلّم، حيث يشعر الطالب بالراحة والسعادة داخل الغرفة.
وتعد الأنشطة التي تُنفذ داخل "غرفتي جنتي"، مثل سينما الأطفال،
ومسابقات الشطرنج، وغيرها، مصدرًا جديدًا للتعلم، يعزز المهارات الفكرية والاجتماعية
لدى الطلبة ويجعل من المدرسة مكانًا يتطلعون إليه بشغف.
حاضنة مجتمعية للتفاعل والتعاون. لم تقف فوائد المشروع عند حدود المدرسة
فقط، بل امتدت لتشمل المجتمع المحلي من خلال تنظيم لقاءات دورية، ومحاضرات متنوعة للآباء
والأمهات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، مما أسهم في تعزيز الشراكة المجتمعية
والتفاعل بين المدرسة والأهالي لصالح الطالب والأسرة على حد سواء.
سنبلة.. عنوان الإلهام والتمكين. تجربة مدرسة الرفيد الأساسية المختلطة
مع مبادرة سُنبُلة تُعد مثالًا حيًا على كيفية تحويل التحديات إلى فرص، والأحلام إلى
إنجازات. ولولا دعم المبادرة وإيمانها بأهمية تمكين المدارس، لما تحقق هذا المشروع
الرائد الذي جمع بين الجمال، الحداثة، والوظيفة التربوية والاجتماعية في آنٍ معًا.
ختامًا، ترفع إدارة مدرسة الرفيد، ممثلة بمديرتها المتميزة أحلام الملكاوي،
أسمى عبارات الشكر والتقدير لمبادرة سنبلة على دعمها الكريم وجهودها المتواصلة في تعزيز
الإبداع والابتكار في الميدان التربوي، مؤكدين أن هذا المشروع ليس إلا بداية لمزيد
من الإنجازات النوعية التي تسعى المدرسة لتحقيقها في خدمة الطلبة والمجتمع.