تلك الحكمه التى تسمعها من الشعب الصينى أذا ذكرتهم "بقرن الذل " الذى تلا حرب شعواء على بلادهم وخرج منها الشعب منها أقوى وعلى ماهى عليه الآن .
بدء حكم الإمبراطور الصينى منذ عام 2400 قبل الميلاد وأستمر الحكم الإمبراطورى لمدة 4312 سنه
لك أن تتصور القوة التى جعلتها تستمر لآلآف السنين فى وقت لا يعترف فية إلا بالقوة لا القوانين ومع حكم أستبدادى بحت وفقر للشعب ضعف الحكم .
وفى تلك الأيام ومع إنحدار للقوة نتيجة عدم المساواه وغياب العدل للطبقة الحاكمة والفساد المرافق لهما كانت هنالك تجارة مزدهره مع بريطانيا وفرنسا
ومع هذة التجاره يتم تهريب الأفيون ، وعند تفاقم الأدمان و إنحدار الوضع الأجتماعى وزيادة الجرائم نتيجة الفقر وعدم العدل والقوانين التى تحمى الأغنياء فقط أصبح السيطرة على الشعب فى خطر ، أتخذت إجراءات صارمة ضد السفن الأجنبية وجرى تفتيشها ومصادرة الحشيش منها حتى تمنع هذة الآفه.
ولكن الأستعمار ينتظر الوقت المناسب للإنقضاض على الشعوب ( وما أشبه الأمس باليوم) حينها قررت بريطانيا وفرنسا إعلان الحرب الإستعمارية لإعادة تجارة الأفيون عرفت فيما بعد "بحرب الأفيون " وامتدت من عام 1839–1860 وهزمت الصين.
كانت شروط هزيمتها مريرة جداً وتم إهانة الأمبراطور المقدس نفسه، وضاعت هيبته كما وتخلت عن جزء من الأراضى الصينية جزيرة هونغ كونغ
وحتى يومنا هذا الجزيرة تحت الوصاية البريطانيه ومحل نزاع دولى فهى أرض صينية ، ثم توسعت تجارة الأفيون وغيرها ، الى أن جاءت حركات أخرى بديله عن الأمبراطور الضعيف وتستعيد السيطره على الصين ثم ظهرت حركات تحررية قوية قادت الصين للإنتصار وطرد المستعمرين والنهوض بالصين.
الدرس الذى أستفادته الصين هو أن الضعف والتخلف والتعرض لتأثير الدول الأخرى لن يتكرر، وكما يصرح الزعيم الصينى حالياً "لن نسمح بحدوث "قرن الذل مرةً ثانية " وهذا يقودنا الى قوة الصين الحالية فى مواجهه إملاءات أميركا المهينة وهذا أيضاً سبب تاريخى لما هى علية الآن ولن تتنازل عن إنجازاتها ولا كرامة شعبها
إن التاريخ يعيد نفسة بإستمرار وذلك لأن الأطماع
البشرية بالسيطرة والمال والقوة لا تنتهى
ومن يلقبون أنفسهم اليوم بالعالم المتحضر ، هم أنفسهم أعداء الأمس ، إن الأمم تتوارث الوجود ويتعاقب عليها العديد من الحكام ولا يختزل تاريخ الأمم