تعزيز
مهارات الكتابة الصحفية: ورشة تدريبية في مركز شابات كفرسوم
نيروز-
محمد محسن عبيدات
في خطوة
تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم في التعامل مع وسائل الإعلام، نظّمت جمعية حماية
الأسرة والطفولة ورشة تدريبية بعنوان "الخبر الصحفي وطرق كتابته الصحيحة"،
وذلك في مركز شابات كفرسوم. جاءت هذه الورشة ضمن إطار مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية،
الذي تنفذه الجمعية بهدف نشر الوعي الإعلامي وتعزيز مهارات الأفراد في التعامل مع الأخبار
والمعلومات بوعي ومسؤولية.
افتتحت
الورشة رئيسة المركز، السيدة جمالات عبيدات، التي رحّبت بالمشاركات وأكدت أهمية هذه
الفعالية في تنمية مهارات الشباب الإعلامية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في عالم
الصحافة الرقمية. كما شدّدت على ضرورة امتلاك مهارات كتابة الأخبار بشكل احترافي ودقيق،
مما يُسهم في نقل المعلومات بموضوعية ومصداقية. وأعربت عن شكرها الجزيل لجميع الجهات
المنظمة والداعمة لهذه المبادرة، التي تعدّ خطوة مهمة في صقل مواهب الشباب وتأهيلهم
ليكونوا أكثر قدرة على التفاعل الواعي مع الإعلام.
أشرفت
على تقديم التدريب كلٌّ من المدربتين دينا الوهيب ورنيم عرابي، حيث قدّمتا جلسات مكثّفة
حول أساسيات الخبر الصحفي، مع التركيز على العناصر الأساسية للخبر، وأشكال الكتابة
الصحفية، وأهمية الدقة والموضوعية في نقل المعلومات. كما تم تدريب المشاركات على صياغة
الأخبار بأسلوب احترافي، يتماشى مع المعايير الصحفية الحديثة، مع إتاحة الفرصة لهن
لتطبيق ما تعلّمنه عمليًا.
وقد شملت
الورشة أيضًا مناقشات تفاعلية حول أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في العصر الرقمي،
حيث أصبح الشباب بحاجة إلى التمييز بين الأخبار الصحيحة والمضللة، وتعزيز التفكير النقدي
في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.
تأتي هذه
الورشة ضمن جهود جمعية حماية الأسرة والطفولة المستمرة في تعزيز الوعي الإعلامي لدى
الشباب، حيث تسعى الجمعية إلى توفير برامج تدريبية تُسهم في بناء قدرات الأفراد وتعزيز
مهاراتهم الإعلامية، بما ينعكس إيجابيًا على المجتمع.
وفي ظل
الانتشار الكبير للمعلومات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري
تعليم الأفراد كيفية تقييم الأخبار والمصادر الإعلامية، والتعامل مع المحتوى الإعلامي
بمسؤولية ووعي. وهذا ما تهدف إليه مثل هذه الورش التدريبية، التي تُعدّ فرصة قيّمة
لتنمية المهارات وتعزيز الفكر النقدي في المجال الإعلامي.
اختُتمت
الورشة بتفاعل كبير من المشاركات، حيث عبّرن عن استفادتهن من المعلومات المقدّمة، وأبدين
رغبة في الاستمرار في تطوير مهاراتهن الإعلامية. كما أكّدن على أهمية تنظيم المزيد
من الورش والدورات التدريبية التي تسهم في رفع مستوى الوعي الإعلامي وتحسين قدرات الشباب
في التعامل مع الأخبار والمعلومات.
وتستمر
جمعية حماية الأسرة والطفولة في تقديم المزيد من البرامج التدريبية التي تهدف إلى بناء
مجتمع أكثر وعيًا وشفافية في تداول المعلومات، إيمانًا منها بأهمية تمكين الشباب وتعزيز
قدرتهم على التعامل مع الإعلام بذكاء ومسؤولية.