اكتشف باحثون أدلة جديدة تساعد في فهم كيف يمكن للتوتر والضغط النفسي أن يزيد من حساسية الجلد.

وأوضح الباحثون في دراسة نُشرت بدورية "جورنال أوف أليرجي آند كلينيكال إيميونولوجي" اليوم الأربعاء، أن التوتر يعمل على تعطيل الوظائف المناعية والتدخل في استجابة الجسم للالتهاب.

وأظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران أن التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات على إزالة الخلايا الميتة في موقع الحساسية.

وأكد كبير الباحثين في الدراسة والأستاذ بكلية الطب بجامعة جونتيندو في اليابان، سويشيرو يوشيكاوا، في بيان، أن هذه أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر يعطل وظيفة الخلايا البلعمية التي تساعد عادة في كبح ردود الفعل التحسسية وبالتالي زيادة الاستجابة التحسسية.

كما وجد الباحثون أن تأثير الضغط النفسي على الخلايا المناعية يبدو طويل الأمد ويمكن أن يؤثر على الخلايا البلعمية التي ينتجها الجهاز المناعي في وقت لاحق.

وقال يوشيكاوا، إن هذه الظاهرة التي يشار إليها باسم "'?ذاكرة الضغط النفسي"? تعني أن الضغط والتوتر الشديدين يتركان بصمة باقية على الخلايا المناعية، ما يؤثر على وظيفتها ويساهم في تطور المرض.

?وأشار إلى أن تجنب الضغط النفسي تمامًا سيكون الحل الأمثل لمنع خلل وظائف الخلايا المناعية، ونظرا لأن هذا ليس ممكنًا دائمًا فان فهم الآليات الجزيئية وراء ?"?ذاكرة الضغط النفسي?"? قد يمهد الطريق لسبل علاج حساسية الجلد.