سجلت اليونان خلال العام الحالي، رقمًا قياسيًّا في عدد السياح، حيث تجاوزت 31.3 مليون سائح وافد تم تسجيلهم العام 2019، ما يعد نعمة على الاقتصاد، ولكنه في ذات الوقت يثير قلقًا كبيرًا بين السكان ودعاة حماية البيئة.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن وزارة الثقافة اليونانية، أنه في هذا الصيف وفي ظل درجات الحرارة الشديدة في بعض الأحيان في أثينا، ينتظر السائحون ما يقرب من ساعة قبل أن يتمكنوا من زيارة الأكروبوليس، حيث قفز عدد الزوار بنسبة 80٪ منذ العام 2019 .
ووفقًا لوكالة إدارة الموارد الأثرية، تسلق نحو 23 ألف شخص يوميًا تل الكافتيوس الشهير في تموز/يوليو، وفي بداية شهر آب / أغسطس، أعلنت الوزارة أنه سيتم تنظيم الزيارات في أشهر المواقع اليونانية اعتبارًا من أيلول/ سبتمبر، وسيتمكن 20 ألف شخص كحد أقصى من تسلق التل يوميًا.
وفي الجزر اليونانية أصبحت السياحة الزائدة مصدر قلق للحكومة اليونانية، التي تسعد مع ذلك بالصحة الجيدة لقطاع يمثل 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويوظف واحدًا من كل خمسة عمال.
ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الحرائق التي ضربت البلاد في نهاية شهر يوليو، ولاسيما جزيرة رودس السياحية، أججت غضب السكان وزادت من سخطهم تجاه السياح.