الدكتور سمير أيوب ... أيْنَكُم؟! وإلى أين؟!!! إضاءة على المشهد في فلسطين!!!
نيروز –
بقلم الدكتور
سمير محمد أيوب
والعالم مستنقع لقوى شريرة متناسلة متوارثة،
تمضي متأهبة لمزيد من التوحش العدمي، وأشباه كائنات مضطرة للتخفي في حضن طائفة او مذهب
او حزب او مصلحة او متنفذ، لا انتظر فتوى من احد، ولكني وقد انتهى عصر غصن الزيتون
المفخخ، وسلام الشجعان المشبوه، بلا رتوش اسأل كل من لم يخن بعد، أيْنكُم؟!
وسط جحيم من تنظيمات وفصائل وفسائل، حولت
الكثير من ابالستها أصناما فاقعة ألوانها، وإخوة أعداء جلهم لا يؤمن بأول الرصاص، ولا
بما آل اليه الحجر، بل بعائدات تأجير صمت مريب وبنادق فاجرة. أيْنَكُم؟!
وقد اضاع بعضكم كل خبرات الشعوب الحية، صار
الكثير من أبرياء النوايا منكم، خدمَ أصنامٍ وشياطين تهذي بالعبرية. وبعد ان خانها
الراعي وعضَّتْها كلابه المخصية، صاروا قبل التلاشي المتدرج، مجاميعا تتخبط على حواف
التشظي، مهزومة تنتحر، يعن على بالي أن أسأل النائمين في حضن صمت، أكفر من الجوع، من
هنا الى اين؟!!!!
لا أفاخر بالتشاؤم، ولا أسعى لإدمانه أبداً.
نعم، وسط كل هذا العتم، هناك فسحة أمل. دونها وخز قتاد الأخذ بالأسباب، الإعداد والاستعداد،
غير القابل للتجاهل.
ولكني أسأل والله، وأنا مرعوب من الجواب،
حتى وإن جاء مترددا او متأتأ!!!