أمسية
سياسية في إربد تؤكد على دور خدمة العلم في تعزيز الانتماء والسيادة الوطنية
إربد
– نيروز – محمد محسن عبيدات
نظم ملتقى همم بالتعاون مع الحزب الوطني الإسلامي
ومركز نحن ننهض للتنمية المستدامة، أمسية سياسية بعنوان "خدمة العلم والسيادة
الأردنية"، وذلك في قاعة الندوات ببلدية إربد الكبرى، وسط حضور لافت من الشخصيات
السياسية والأكاديمية والاجتماعية وأبناء المجتمع المحلي، الذين تفاعلوا مع محاور اللقاء
وخرجوا برسائل وطنية جامعة.
كلمة العماوي:
الشباب هم العنوان
في مستهل
الأمسية، ألقى النائب مصطفى العماوي، أمين عام الحزب الوطني الإسلامي، كلمة شاملة حملت
مضامين وطنية عميقة، ركز فيها على دور الشباب في صناعة المستقبل، وأهمية خدمة العلم
كرافعة لترسيخ قيم الانتماء والسيادة الأردنية. وقال العماوي: "اليوم نحن جميعاً
معنيون، أفراداً ومؤسسات، أن نقدّم للوطن أفعالاً لا أقوالاً. فالأردن لا يُبنى بالشعارات
وإنما بالإنجاز والعمل المخلص." وشدد على أن الشباب هم عنوان المرحلة المقبلة،
مؤكداً أن الاستثمار في طاقاتهم هو استثمار في مستقبل الدولة الأردنية الحديثة. وأضاف:
"علينا أن نساند وندعم أي توجه شبابي إيجابي، لأن الشباب لهم الحق في أن يتواجدوا
في كل المواقع وأن يكون لهم أثر ملموس في التنمية وصناعة القرار." وتطرق العماوي
إلى برنامج خدمة العلم، واصفاً إياه بأنه "مشروع وطني كبير يهدف إلى صقل شخصية
الشباب وإكسابهم الخبرة والمعرفة، وهو تدريب عملي وليس لأغراض خوض الحروب، أما بدلة
الفوتيك فهي عندي تساوي مئة برلمان."
واختتم
بالتأكيد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني سيبقى عصياً على التحديات،
قائلاً: "علينا أن نحافظ على هذا الوطن الذي يقوده جلالة الملك، والذي يجوب العالم
مدافعاً عن قضاياه وقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وغزة."
السبايلة:
قرار سيادي يعزز الهوية
من جانبه،
تحدث النائب الدكتور محمد السبايلة عن أهمية خدمة العلم، وما تحمله من انعكاسات إيجابية
على شخصية الشباب ومستقبلهم، مشيراً إلى أن هذا البرنامج جاء في توقيت استثنائي وبقرار
إداري سيادي يعزز الهوية الوطنية.
وقال السبايلة:
"الانتماء ليس أقوالاً بل أفعال تُمارس على الأرض، والأردن كان وسيبقى صخرة تتحطم
عليها كل المؤامرات." كما تناول مواقف الكيان الإسرائيلي الغاصب تجاه الأمة، مشيداً
بمواقف جلالة الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأردن سيظل السند الأقوى
لهذه القضية العادلة.
الجراح:
الحنين إلى العسكرية
أما النائب
هالة الجراح، فقد أكدت أن إطلاق برنامج خدمة العلم شكّل بالنسبة لها لحظة وجدانية خاصة،
قائلة: "حننتُ إلى برنامج خدمة العلم منذ أن أعلن عنه سمو ولي العهد، فقد نشأت
في بيت عسكري، وكان والدي رمزاً للعطاء والانضباط، وتغنيت بالعسكرية التي ورثتها من
رحم والدي." وأضافت: "إن خدمة العلم تُعد من أكبر الإنجازات في هذا الوقت،
وجاءت في مرحلة استثنائية وهامة للغاية، فهي تمثل فرصة لتسهيل اندماج الشباب وإكسابهم
خبرة عملية تعزز مسيرتهم المستقبلية."
الابراهيم:
مشروع وطني ورسالة جادة
كما تناول
الأستاذ حسام الدين الإبراهيم البعد الوطني للمشروع، مشيراً إلى أن الإعلان الإسرائيلي
الأخير حول ضم أراضٍ أردنية ليس جديداً، بل امتداد لمخططات قديمة. وقال: "إسرائيل
تملك قوة عسكرية لكنها عاجزة عن تحقيق النصر، بينما يظل الأردن ثابتاً وصامداً بمشروعه
الوطني." وشدد الإبراهيم على أن مشروع خدمة العلم جاد وراسخ، كونه صادراً من القيادة
الهاشمية، مؤكداً أنه ليس مجالاً للمزاح أو الكوميديا الساخرة التي تنتشر عبر وسائل
التواصل الاجتماعي وتربك الرأي العام.
رسالة
جامعة
وأدار
الأمسية الأستاذ عامر أبودلو، حيث سادت أجواء الحوار الوطني العميق، وسط تفاعل لافت
من الحضور الذي أجمع على أن خدمة العلم ستظل محطة مفصلية في مسيرة الشباب الأردني،
ورافعة لتعزيز الانتماء الوطني وحماية السيادة الأردنية.
وفي ختام
اللقاء، خرجت الأمسية برسالة وطنية جامعة، مفادها أن الأردن سيبقى عصياً على التحديات،
صامداً بعزيمة شبابه، وراسخاً بتلاحم قيادته وشعبه، وأن خدمة العلم تمثل خطوة استراتيجية
نحو مستقبل أكثر استقراراً وانتماءً.