يُعدّ الدكتور عبدالله سليمان العقيل، أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، واحداً من القامات الوطنية البارزة التي جمعت بين رسوخ العلم ونقاء الدين وسمو الأخلاق. فقد كرّس مسيرته لخدمة بيوت الله ورعاية شؤونها، مؤمناً بأن رسالة الأوقاف هي رسالة إيمانية وإنسانية ووطنية في آن واحد.
ومنذ التحاقه بوزارة الأوقاف مطلع التسعينيات، تدرج العقيل في مواقع المسؤولية القانونية والإدارية، حتى تسلّم منصب الأمين العام، حيث أظهر رؤية ثاقبة في تطوير أنظمة الوزارة وتشريعاتها، وحرص على أن تكون الأوقاف رافعة للوعي الديني الرشيد وخدمة المجتمع بكل مكوناته.
قاد العقيل مبادرات نوعية أبرزها "أسبوع العناية بالمساجد"، مؤكداً أن نظافة وصيانة بيوت الله هي من أشرف الأعمال وأعظم القربات، كما أشرف على افتتاح مكاتب أوقاف جديدة وتعزيز دور المراكز القرآنية المنتشرة في أنحاء المملكة، ليبقى المسجد منارة للعلم والإيمان وقيمة راسخة في وجدان الأردنيين.
ولم يتوقف عطاؤه عند حدود العمل المؤسسي، بل امتد إلى البُعد الإنساني، حيث كان حاضراً في ميادين الخير، زائراً لدور الرعاية ومقدّماً يد العون للمحتاجين وكبار السن، ليجسد عملياً أن الأوقاف ليست مؤسسة دينية فقط، بل ركيزة اجتماعية وإنسانية تعكس القيم العليا للمجتمع الأردني.
إن شخصية الدكتور عبدالله العقيل تمثل نموذجاً للرجل الوطني المخلص، الذي جمع بين قوة الفكر وصدق الإيمان وحسن الإدارة، ليبقى علامة مضيئة في سجل القيادات الأردنية التي خدمت الوطن بإخلاص، وجعلت من الدين والأخلاق منهجاً ومن الإنجاز واقعاً ملموساً.