اختتمت اليوم الأربعاء، في وحدة معالجة الذخائر العمياء والمتفجرات التابعة لمديرية سلاح الهندسة الملكي، دورة مكافحة وسائل التفجير المبتكرة، بمشاركة عدد من مختلف منتسبي صنوف القوات المسلحة الأردنية، بحضور مدير السلاح والقائم بأعمال السفير الألماني في عمّان.
وأكد مدير سلاح الهندسة الملكي في كلمته خلال حفل التخريج، أن انعقاد الدورة يأتي استجابة للتحديات الإقليمية المتصاعدة، ما يتطلب استمرار رفع جاهزية وكفاءة منتسبي القوات المسلحة، مضيفاً أن البرامج التدريبية المتقدمة تعزز من القدرات الميدانية، وتمكن المشاركين من التعامل مع التهديدات غير التقليدية بكفاءة واحتراف، انسجاماً مع رؤية القيادة العامة للقوات المسلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وبيّن قائد وحدة معالجة الذخائر العمياء والمتفجرات أن الدورة التي استمرت أربعة أسابيع، اشتملت على محاور تدريبية متقدمة، تضمنت مبادئ مكافحة العبوات الناسفة البدائية الصنع (C-IED)، والتعامل مع الذخائر العمياء (UXO)، ومكافحة الطائرات المسيّرة، وأساليب التحرك الميداني في بيئات التهديد، وطرق معالجة الجرحى في ظروف القتال.
من جانبه، أشاد القائم بأعمال السفير الألماني بالمستوى المتميز للمشاركين، مثمناً العلاقات العسكرية والتدريبية بين الأردن وألمانيا، مؤكداً أن هذه البرامج المشتركة تُسهم في تطوير القدرات الدفاعية لكلا الجيشين الصديقين.
وفي نهاية التخريج، الذي حضره الملحق الدفاعي الألماني وعدد من ضباط مديرية سلاح الهندسة الملكي وزّعت الشهادات على الخريجين.
يشار إلى أن الدورة تُعقد لأول مرة بالتعاون مع فريق قوات حفظ السلام الألمانية (UNMTT LW)، وتُعد خطوة نوعية في تعزيز قدرات منتسبي القوات المسلحة الأردنية على مواجهة التهديدات المرتبطة بوسائل التفجير المبتكرة، وفق أحدث المعايير والتقنيات العالمية.