جمعية
دار اليقين الخيرية… قصة عطاء ونجاح بقيادة الفاضلة تمام العزام
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في زمن
تتزاحم فيه التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يظل الأمل متجدداً حينما تنبثق مبادرات
إنسانية صادقة تضع الإنسان في قلب رسالتها. ومن بين هذه المبادرات، بزغ نجم جمعية دار
اليقين الخيرية في محافظة إربد، التي تأسست عام 2012 لتكون بيتاً للعطاء ومنبراً للخير،
وصرحاً من صروح التنمية المجتمعية المتكاملة.
منذ انطلاقتها،
وضعت الجمعية نصب عينيها هدفاً سامياً يتمثل في تمكين المرأة والشباب، ورعاية الأطفال
وكبار السن، وبناء مجتمع مترابط تسوده قيم المحبة والتكافل. ولم تقتصر رسالتها على
تقديم الدعم المباشر، بل تعدّت ذلك إلى إطلاق مبادرات نوعية في مجالات التعليم، الصحة،
التمكين السياسي والاقتصادي، وتعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا الحساسة كالمخدرات
والزواج المبكر.
تعمل جمعية
دار اليقين بروح الفريق الواحد، وتؤمن بأن كل فرد في المجتمع هو ركيزة أساسية في عملية
التنمية. فقد نفذت برامج متميزة للأطفال بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية، وأسست مشاريع
ريادية للنساء بالشراكة مع منظمات كبرى مثل "كير" و"اتحاد المرأة"،
وأسهمت في تمكين 15 سيدة بمشاريع اقتصادية مستدامة.
أما في
مجال رعاية كبار السن، فقد كان للجمعية دور ريادي من خلال تعاونها مع مؤسسة "هلب
إيج"، لتحسين مستوى حياتهم وتوفير بيئة كريمة تليق بمكانتهم. كما عملت على إطلاق
مبادرات شبابية مع مؤسسة ولي العهد "عزم"، لترسيخ الوعي وحماية الأجيال من
الآفات المجتمعية. ولم تغفل الجمعية عن القطاع الزراعي، حيث أسست مشاريع للبيوت البلاستيكية
في الأغوار، وأنشأت نادي الطفل لتعزيز التنمية الزراعية الأسرية.
وإذا كانت
المؤسسات الخيرية تُقاس بإنجازاتها، فإنها أيضاً تُقاس بقدرة قادتها على الإلهام وصنع
الفارق. وهنا تبرز الفاضلة تمام العزام، رئيسة جمعية دار اليقين الخيرية، كرمزٍ للقيادة
الحكيمة والإدارة المتميزة.
عرفها
المجتمع قائدة فذة تتحلى بالثقة بالنفس، والأمانة، والمرونة، والقدرة على بناء علاقات
إيجابية مثمرة. تتميز برؤية استراتيجية ثاقبة، وحنكة في التعامل مع القضايا الوطنية
والاجتماعية، إلى جانب شفافية وصدق في الأداء، وروح مفعمة بالمحبة والإخلاص.
إنها شخصية
لبقة، مثقفة، بشوشة، قريبة من الناس، ومتواجدة في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية
والدينية، لتكون قدوة في العطاء والتواصل الإنساني.
لم تكن
إنجازات جمعية دار اليقين وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة إصرار، رؤية واضحة، وعمل مؤسسي
متكامل تقوده تمام العزام بروح الأم والقائدة والمعلمة. وقد استطاعت بفضل حكمتها أن
تجعل الجمعية مثالاً يحتذى في العمل الخيري والإنساني، وأن تضع بصمة مميزة في خدمة
المجتمع المحلي في محافظة إربد.
إن الحديث
عن جمعية دار اليقين الخيرية هو في الحقيقة حديث عن قصة نجاح متواصلة، تتجدد فصولها
كل يوم بإنجاز جديد، وحلم يتحقق، وأثر إيجابي يُسجّل في ذاكرة المجتمع. وبقيادة الفاضلة
تمام العزام، تظل الجمعية نموذجاً للخير المستدام، ورسالة مضيئة تعكس أجمل معاني الإنسانية،
وتجسد أن العطاء لا يقاس بما نملك، بل بما نبذله من أجل الآخرين.