وجوه وشخصيات من بني عبيد في لقاء مفتوح مع
الوزير المصري
نيروز – محمد محسن عبيدات
في أجواء من الحوار البنّاء والحرص المشترك
على النهوض بالخدمات البلدية، التقى وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري، صباح
اليوم في مقر بلدية بني عبيد، أبناء اللواء يتقدمهم سعادة النائب إياد جبرين، وبحضور
عطوفة رئيس لجنة البلدية المهندسة منار ردايدة، إلى جانب عدد من الوجهاء والشخصيات
البارزة ومدراء الدوائر المعنية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة واقع البلدية واحتياجاتها
الخدمية والتنموية، حيث أكد معالي الوزير في مستهل حديثه أن قرار فصل بلدية بني عبيد
نهائي ولا رجعة عنه، موضحاً أن هذا القرار جاء خدمةً لمصلحة أبناء اللواء، وتعزيزاً
لاستقلالية البلدية وتمكينها من أداء مهامها بكفاءة أعلى، بما يضمن رفع سوية الخدمات
وتحقيق التنمية المنشودة.
وأشار المصري إلى أن الوزارة تقف على الدوام
إلى جانب بلدية بني عبيد وتدعم مسيرتها، لافتاً إلى الإنجازات الملموسة التي تحققت
خلال العامين الماضيين منذ لحظة الفصل، والتي انعكست إيجاباً على البنية التحتية ومستوى
الخدمات وفتح آفاق جديدة أمام المشاريع التنموية، مما جعلها – على حد وصفه – نموذجاً
واعداً على مستوى البلديات في المملكة.
وفيما يخص العطاءات، شدد الوزير على أن الوزارة
لم توقفها، مبيناً أن التأخير الذي شهدته بعض المشاريع مردّه إلى أسباب إجرائية مرتبطة
بإقرار الموازنات، مؤكداً أن جميع بلديات المملكة لم تُصادق حتى الآن على موازناتها،
وهو ما أخر طرح بعض العطاءات.
وأضاف المصري أن بلدية بني عبيد لها
"خصوصية" كونها البلدية الأم للواء، وهو ما يستدعي تقديم دعم إضافي وتسهيلات
أكبر لتعزيز حضورها وخدمة أبنائها، مشيراً إلى أن وزارة الإدارة المحلية حريصة على
العدالة في توزيع المشاريع بين البلديات، مع الأخذ بالاعتبار الأولويات التنموية لكل
منطقة.
كما استمع الوزير إلى أبرز مطالب أبناء اللواء
واحتياجاتهم الخدمية، حيث وعد ببذل قصارى جهده عبر الوزارة لتلبية هذه المطالب قدر
المستطاع، وبما يسهم في تحسين نوعية الخدمات المقدمة لأهالي المنطقة ويعزز من فرص التنمية
المحلية.
من جانبهم، أعرب أبناء بني عبيد عن شكرهم
وتقديرهم لمعالي الوزير على اهتمامه وتواصله المباشر معهم، مؤكدين أن ما حققته البلدية
خلال الفترة الماضية يمثل بارقة أمل لمستقبل أفضل للواء.
وقد شارك في اللقاء كل من عضو المجلس البلدي
السيدة فاطمة السعدي، والسيد حمزة طاشمان، إلى جانب عدد من مدراء الدوائر والجهات المعنية،
الذين قدموا مداخلات وملاحظات هدفت إلى رسم صورة أوضح لواقع الخدمات والتحديات التي
تواجهها البلدية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية
التي يقوم بها وزير الإدارة المحلية للبلديات، في إطار سياسة الحكومة القائمة على الشفافية
والتواصل المباشر مع المواطنين، والحرص على تطوير العمل البلدي باعتباره الركيزة الأساسية
للتنمية المحلية المستدامة.