يحق لنا أن نفتخر ونرفع رؤوسنا عالياً ونحن نتحدث عن واحد من أعظم الصروح الطبية في وطننا الغالي، مستشفى البشير. هذا المستشفى ليس مجرد مبنى يضم أقساماً وأجهزة طبية، بل هو قلب نابض بالحياة يستقبل يومياً آلاف المراجعين، في مشهد إنساني يعكس عظمة الرسالة الطبية وسموها.
في كل ركن من أركانه، نجد قصص عطاء، وتضحيات لا تُقاس بالوقت ولا بالجهد. أطباء يسهرون الليل بالنهار، لا يعرفون التعب، همهم الأول والأخير هو المريض الأردني، والوقوف إلى جانبه بكل ما يملكون من علم وخبرة وضمير حي.
ومن بين هؤلاء النخبة الطيبة، يسطع اسم الدكتور فادي الدعجة والدكتور عباس القطارنة، اللذين كانا مثالاً للطبيب الإنسان قبل أن يكونا الطبيب المداوي. فهما من الجنود الأوفياء الذين يقفون على خط الدفاع الأول، يحاربون الألم، ويخففون المعاناة، ويمدّون يد العون لكل من قصدهم طالباً العلاج.
إن كلمات الشكر لتبقى عاجزة أمام ما يقدمونه من جهد وتفانٍ، ولكن يبقى الدعاء أصدق ما يُهدى لهم: بارك الله بكم، وجزاكم عنا وعن الوطن خير الجزاء.