بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله علي الابراهيم
اخيرا تقرر تفعيل خدمة العلم وبقرار من ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله وماهي الا سويعات بداءت المؤتمرات الاعلاميه من اصحاب القرار توضح كيفيه التنفيذ متى ومن تنطبق عليه الشروط ومن هم المعنيين بذلك ومكان التدريب ومده الخدمه ثلاثه شهور والراتب ..الخ من النقاط التي استمع اليها الجميع وبعدها انهالت وسائل التواصل الاجتماعي بالادلاء بارائهم واختلفت الاراء والانتقادات حول كل النقاط ومن هذا الباب وددت ان اكتب هذا المقال حسب رأي الشخصي وخبرتي العسكريه الممتده لمده (46) عاما فلذلك اقول
ان يكون الهدف واضح ومحدد لخدمه العلم الحالي فإذا كان الهدف هو تثبيت الهويه الوطنيه لدى الشباب الاردني وكذلك صقل الشخصيه للشباب فإن هذين الهدفين سيتحققان خلال هذه الفتره (3) شهور ومن الممكن ان يستمر تأثير هذه الجرعه لمده لن تزيد عن اكثر من سنه وتعود الامور. بعدها لمجاريه (وكأنك ياابو زيد ماغزيت )وبالتالي يمكن ان تأخذ تسميه جديده (دوره تأهيليه للشباب الاردني ) فقط لاغير .
ويمكن تنفيذ ذلك بدون تكلفه ماديه نهائيا وباعداد اكبر بكثير وبوقت اقل وتشمل كلا الجنسين الذكور والاناث وذلك من خلال تدريبهم في (المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات) كما كان يجري ايام التدريب في الجيش الشعبي في (التسعينيات من القرن الماضي ) وهي تجربه رائده ومفيده وبدون تكلفه ابدا .
اما اذا كان الهدف هو حمايه الوطن والدفاع عنه في ظل التهديدات الصهيونيه المعلنه والصريحه فلابد من ان تكون خدمه العلم لمده سنتين وكما يلي :
1. (3) شهور تدريب عسكري تأسيسي كما هو معمول به حاليا.
2. (3) شهور تدريب تخصصي حسب نوع السلاح الذي سيخدم فيه مثلا (مدفعيه او دروع او هندسه او مشاه اليه وغيرها من الصنوف المختلفه للقوات المسلحه )
3. (سنه كامله ) خدمه فعليه في وحدات الميدان حسب توزيعات القياده العامه لهم .
4. (6)شهور تدريب مهني بتخصصات مختلفه حسب رغباتهم مع منحهم شهادات خبره بذلك وبالتالي يصبحوا قوه بشريه لدعم الاقتصاد الوطني والبنيه التحتيه للوطن .
بهذا النهج والاسلوب نكون حققنا كل الاهداف المطلوبه من تثبيت الهويه الوطنيه وكذلك صقل الشخصيه للشباب وكذلك صناعه جندي مقاتل رديف للقوات المسلحه وكذلك خلق قوه بشريه مهنيه متخصصه لدعم الاقتصاد الوطني مع مراعاه ان يمنحوا رواتب معقوله لاتقل عن الحد الادنى للاجور المعمول به حاليا.
حمى الله الاردن وطننا وقياده هاشميه رشيده وجيشنا واجهزه امنيه ووحدتنا الوطنيه والله من وراء القصد واشهد اني قد بلغت هذه نصيحه لاصحاب القرار من خبرتي المتواضعه ومن حبي وعشقي لحد النخاع للاردن وقيادته ووحدته الوطنيه.