شهدت حدائق الملك عبدالله الثاني في إربد لقاءً استثنائيًا جمع ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مع مجموعة من الشباب والشابات، حيث تميّز اللقاء بأجواء مليئة بالإلهام والدفء. لم يكن الحدث مجرد مناسبة رسمية، بل كان تجربة حية تجسدت فيها رؤية القيادة في الاهتمام بالشباب، وإيمانها العميق بقدرتهم على الابتكار والمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل الأردن.
خلال اللقاء، سلط سمو ولي العهد الضوء على أهمية خدمة العلم ودورها في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء العميق للوطن. وكانت كلماته بمثابة رسالة تحفيزية لكل شاب وشابة، مؤكدًا أن الطاقة الإبداعية للشباب هي أساس التغيير والتنمية المستدامة، وأن كل فكرة وجهد وحلم يمكن أن يشكّلوا لبنة أساسية في بناء وطن قوي ومتماسك.
كما ناقش سموه الفرص المتاحة أمام الشباب للمشاركة في مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية، مشددًا على ضرورة تطوير المهارات والقدرات ومواكبة التحديات المعاصرة. هذه الرسائل لم تكن نظرية فقط، بل جاءت مدعومة برؤية عملية واضحة تعكس الحرص على إشراك الشباب في كل محاور الحياة الوطنية.
لحظة اللقاء كانت تاريخية، بسيطة في تفاصيلها، لكنها كبيرة في أثرها. فقد شعرت الحاضرة بأنهم جزء أصيل من مسيرة الأردن نحو غد أفضل، وأن قيادتهم تتابع خطواتهم وتشجعهم على الابتكار، مع الحفاظ على قيم الانتماء والهوية الوطنية.
إن هذا اللقاء يؤكد مجددًا أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الأردن، وأن القيادة ملتزمة بتوفير الفرص لهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صنع القرار والمساهمة في تطوير وطنهم.