في زمن تتفاوت فيه طرق التعبير عن الفخر والاعتزاز، يبرز بعض الآباء في الأردن بمبادرات كريمة تعكس حبّهم الكبير وحرصهم على تميّز أبنائهم، من خلال إهدائهم سيارات فارهة بمناسبات النجاح أو الزواج، لتكون عربون وفاء ورسالة تقدير تستحق أن تُروى.
نماذج فخرية بين الكعابنة وبني صخر
من هذه المبادرات، ما قدّمه رجل الأعمال عايد عليان الشتيوي الكعابنة الذي أهدى ابنه سيارة رينج روفر تُقدّر قيمتها بنحو 70 ألف دينار بمناسبة زواجه، في خطوة تعبّر عن مكانة الابن في قلب والده وعن الفرح الكبير بهذه المناسبة.
وفي موقف آخر لا يقل بهاءً، قدّم السيد نورس الدهامشة "أبو قدر" لنجله سيارة حديثة تجاوزت قيمتها 35 ألف دينار، مكافأة على نجاحه في الثانوية العامة، ليؤكد أن ثمرة الجد والاجتهاد تستحق أن تُكافأ بأجمل الهدايا.
رسالة حب وفخر
هذه المبادرات لم تكن مجرد هدايا مادية، بل رسائل عاطفية عميقة تقول للأبناء: نحن فخورون بكم، ونجاحكم هو نجاحنا. فهي تعبير عن قيم الكرم الأردني الأصيل، وامتداد لثقافة العطاء التي توارثتها الأجيال، حيث يحرص الآباء على أن تكون لحظات الفرح العائلية استثنائية ومؤثرة.
عادات تبقى عنوانًا للوفاء
قد يرى البعض أن هذه الهدايا مجرد مظاهر، لكن الحقيقة الأسمى أنها انعكاس صادق لحب الآباء لأبنائهم، وسعيهم الدائم لمنحهم الأفضل في الحياة، ودفعهم نحو مزيد من التميز والتفوق.
إنها ليست سيارات تُهدى فقط، بل حكايات حب وفخر تُكتب في ذاكرة الأبناء، لتبقى شاهدًا على عطاءٍ أبوي بلا حدود، ورسالة خالدة بأن النجاح يستحق الاحتفاء الكبير.