الزائر للجامعة الهاشمية هذه الفترة يراها خلية نحل نشطة عنوانها الاستعداد لاستقبال الطلبة الجدد مع بدء ارسال طلبات الالتحاق بالجامعات ، فكوادر وحدات واقسام الجامعة لم يمنعهم جميعاً موجة الحر الأخيرة التي اجتاحت المملكة من العمل والاستعداد فتخالهم هنا كمن ينتظر ضيفاً عزيزاً في بيته الخاص ويهمه ان يشعر بالراحة وبحسن الاستقبال ، ومن اعز ضيفاً لجامعاتنا الوطنية من طلبتها الذين هم منطلق الحياة الجامعية والعملية التعليمية وهم هدف الجهد فيها كرهان للوطن في انسانه الاردني الذي راهن عليه منذ البداية في ظل ضعف موارده الاقتصادية وكسب الرهان فغدا الأردن بحمد الله قصة نجاح عالمية يشار لها بالبنان بفخر واعتزاز .
كان لراس الهرم الإداري في هذه الجامعة ممثلاً برئيسها الدكتور خالد الحياري المتابعة الحثيثة المسبقة في هذا الموضوع فكانت زيارته لوحدة القبول والتسجيل في بداية شهر آب الحالي اي قبل صدور نتائج الثانوية العامة ، واستمع رئيس الجامعة من مديرة وحدة القبول والتسجيل الدكتورة اميرة عليمات لخطة العمل المسبقة التي وضعتها الوحدة لاستقبال الطلبة الجدد مع قرب اعلان نتائج الثانوية العامة ، وكان عنوان الخطة تكاتف جميع اقسام الجامعة وكلياتها لتحقيق الهدف بما يضمن إجراءات التسجيل الإلكترونية السلسة والواضحة للطلبة بعيداً عن التعقيد الذي لا يخفى اثره السلبي على الطالب في بداية حياته الجامعية ، فكان تأكيد الدكتور الحياري هنا على اهمية توفير كل التسهيلات للطلبة الجدد مع بدء عملية الالتحاق والتسجيل .
تنظيم الجهد وصدق العمل والتنسيق بين مختلف وحدات الجامعة بما يضمن العمل بروح الفريق الواحد هو عنوان النجاح الحقيقي بلا شك ، والمطلع يعي تماماً ان الكل في موقع عمله هو اساس نجاح العمل ككل كما هو مراد له واي خطأ او تقصير لا سمح الله في أي موقع سيكون له اثاره السلبية على منظومة العمل المتكاملة ، لا شك ان الجامعة هنا برصيد نجاحاتها ستكون على قد العزم والنجاح ، ولا يخفى هنا دور عمادة شؤون الطلبة بإقسامها المختلفة وهي التي تحوي من الكفاءات الادارية والعلمية والعملية الشابة في هذا العرس الجامعي الذي لا يقل بأهميته عن مناسبة التخريج والحصاد ، ويبرز ايضاً دور دائرة العلاقات الثقافية والعامة كهمزة وصل اعلامية وتواصلية بين الجامعة وجمهوريها الداخلي والخارجي بشكل يظهر جهود الجامعة في هذا الحدث وسواه .
الاستعداد المسبق وتوقع كل ما يعيق سير العمل مع وضع الخطط والبدائل لمواجهة ذلك هو وصفة النجاح التي اثبتت فعاليتها دوماً ، وهذا الامر الذي التقطته الجامعة الهاشمية فكان تميزها في مختلف الظروف والمواقف وهو التميز الذي سيضاف الى رصيد تميزها وسيكون له الأثر الايجابي للطالب في بداية حياته الجامعية الشاملة ، هذا الطالب الذي سيكون اهم مخرجات الجهاز الجامعي كانسان يواجه الحياة العملية ومتسلح بالشهادة العلمية والمصقول بشخصيته وخبراته الحياتية كفرد واثق بنفسه وقادر ان يبني مستقبله وله عطاءه الصادق المفيد للمجتمع والوطن .