إننا في عشيرة الشورة من قبيلة بني حميدة، وانطلاقًا من واجبنا الوطني والقومي والديني، نستنكر ونرفض بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية والعدوانية التي صدرت مؤخرًا عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، والمتعلقة بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى".
هذه التصريحات ليست سوى انعكاس لعجز سياسي لحكومة الاحتلال، ومحاولات يائسة لفرض أوهام على الأرض، وخرق صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية، وإساءة مباشرة للأردن والأمة العربية، وتشويه متعمد للحقائق والتاريخ والجغرافيا.
ونؤكد أن هذه الأوهام المريضة ليست إلا امتدادًا لسياسات الاحتلال القائمة على التزييف والبطش، ومساعي تصفية القضية الفلسطينية، واستمرارًا لماكينة القتل بحق أهلنا في غزة، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومحاولات العبث في الضفة الغربية.
إننا في بني حميدة عامة، وعشيرة الشورة خاصة، نستمد عزيمتنا من اللاءات الثلاث التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – حفظه الله ورعاه – "لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتنازل عن القدس"، ونراها دستورًا ثابتًا في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، ونعلن للعالم أننا على استعداد لبذل الأرواح والدماء دفاعًا عن الأردن وفلسطين معًا.
وليعلم قادة الاحتلال أن الأردنيين، أبناء الثورة العربية الكبرى، وأحفاد أبطال باب الواد واللطرون، لا يعرفون الانكسار ولا المساومة، وأن أحلامكم بدولة كبرى ليست إلا خرافات سنحطمها بوحدتنا وثباتنا.
إننا نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية، وجيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، في حماية سيادة الأردن ووحدته وكرامته، وسنبقى سداً منيعاً أمام كل عدوان أو تطاول.
عاش الأردن حراً عزيزاً منيعاً في ظل راية آل هاشم المباركة،