" قرأت مجدك يا حوران في الكتبِ فرحت ابحث عن قيثارة الطربِ " .
كل الذين اعرفهم من عمراوة لا اعرف اسمائهم لأنهم يعرفوا باسم بلدتهم عمراوة ، الا العميد الركن طه ابو النصر اعرفه باسمه الثلاثي ثم اضيف له وسام عمراوة ، فعمراوة نوط جميل يتوشحه اهلها بكل فخر وعنفوان .
قالوا بأن حوران كورة عظيمة تمتد من الغوطة حتى تبوك ومن الشريعة إلى عمق البادية ، كانت تدعى في العصر اليوناني والروماني " اورانيتس " ، وبلاد " باشان" في التوراة ، وبلاد " حورانو " لدى الاشوريين .
" فمن غطارفة من جلق نجب ومن غطارفة من ارض حورانِ
عافوا المذلة في الدنيا فعندهم عز الحياة وعز الموت سيانِ
لا يصبرن على ضيم يحاوله باغ من الانس او باغ من الجانِ "
عمراوة عين على اليرموك وعين على الشلالة ، فلاحها يطرب على إيقاع شلالات تل شهاب ، وناي روابيها يعزف لزيزون .
" يا شام عاد الصيف متئدا وعاد بي الجناحُ
اصوات احبابي وعيناها ووعد غد يتاحُ
كل الذين احبهم نهبوا رقادي واستراحوا " .
عمراوة البلدة الرمثاوية التي تتكئ كتف على الذنيبة وكتف على الشجرة ، تحاور المكان :
" يا ليلة في حوران ساهرة حتى تكلم في الصبح العصافيرِ
في المآقي انقباض عن جفونها وفي الجفون عن الآماق تقصيرِ " .
عمراوة انتماء رمثاوي اصيل وهوىً كناني اثيل ، لا يفصلها عن بني كنانة سوى الشلالة ومد بصر :