منذ اندلاع العدوان المتكرر على قطاع غزة، كان الأردن حاضرًا بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدًا موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعيش الكريم، وقد تجسد هذا الدعم من خلال مواقف رسمية وشعبية، حملات إغاثية وطبية، وتحركات سياسية يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم للدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
لم يتوانَ الأردن عن تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، خصوصًا في فترات العدوان والحصار حيث قامت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بإرسال قوافل الإغاثة المحملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، إضافة إلى المستشفيات الميدانية الأردنية التي أُقيمت في القطاع منذ عام 2009 وما زالت تقدم خدماتها لأهل غزة لغاية هذه اللحظة.
كما ساهمت الجمعيات الخيرية والهيئات التطوعية الأردنية في جمع التبرعات وتنظيم الحملات الشعبية لنصرة غزة، ما يعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
الدور السياسي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يقوم بشكل محوري بالدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية للأردن فقد بذل جلالته جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان على غزة، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
كما يشدد جلالته دائما في خطاباته على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الحل الوحيد والعادل لإنهاء الصراع، ويحرص جلالته على التواصل المستمر مع القادة العرب والدوليين لتوحيد الجهود ووقف التصعيد، مؤكداً أن الأردن لن يتخلى عن دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
يعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وهو ما يعزز دوره في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في المدينة المقدسة، كما يحرص الأردن على دعم صمود المقدسيين من خلال مشاريع تنموية وصحية وتعليمية، إلى جانب مواقفه السياسية الراسخة في المحافل الدولية.
على الصعيد الشعبي، شهد الأردن حملات تضامن واسعة مع أهل غزة، حيث نظمت الفعاليات الشعبية والنقابات المهنية وقفات ومسيرات دعم، وجمعت المساعدات المادية والعينية لإرسالها إلى القطاع، ويعكس ذلك الموقف التاريخي للشعب الأردني الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى.
إن المساهمات الأردنية في نصرة أهل غزة تعكس موقفًا ثابتًا وراسخًا قائمًا على الواجب الأخوي والإنساني والوطني، وقد جسّد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم هذا الموقف من خلال تحركاته السياسية والدبلوماسية، ودعمه المتواصل للإغاثة الإنسانية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية سندًا حقيقيًا لفلسطين وغزة حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.