2025-07-17 - الخميس
من هو الشيخ حكمت الهجري؟ سيرة الدرزي الذي اصبح رمزاً للحرب في سوريا nayrouz أول رد أمريكي بعد قصف إسرائيل للقصر الرئاسي ومقرات الدفاع والأركان بدمشق nayrouz 3.3 مليون زائر للأردن في 6 أشهر nayrouz غارات إسرائيلية تطال مواقع عسكرية في ريف اللاذقية nayrouz السماح بإنشاء مجلس للصوفيين nayrouz الدفاعات الروسية تسقط مسيّرتين أوكرانيتين قرب موسكو nayrouz مخاوف من تسليم الحرم الإبراهيمي لمجلس المستوطنات nayrouz سوريا: الطيران الإسرائيلي يمنع وصول الإمدادات الطبية إلى لسويداء nayrouz صاروخ من اليمن يعلّق الملاحة في مطار بن غوريون nayrouz إخماد حريق هائل في مصنع للمفروشات بمخيم حطين nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz العميد حمود الزواهره رئيسًا لدائرة الأداء العملياتي واللوجستي في مكتب المفتش العام للقوات المسلحة nayrouz خلف العبداللات.. مبارك الترفيع إلى رتبة عقيد في دائرة الجمارك nayrouz ساجدة أحمد الخوالدة تنال درجة البكالوريوس في التمريض من ال البيت nayrouz كوناتي يرفض عروض الدوري السعودي متمسكًا بالانتقال إلى ريال مدريد nayrouz تشيلسي يستعد لعملية ترحيل تاريخية تشمل 15 لاعبًا nayrouz باريس سان جيرمان يُقدم عرضًا قياسيًا لضم فينيسيوس .. قد يتجاوز نيمار nayrouz اليوتيوبر الأردني أنس الشايب ينجو بأعجوبة من الغارات الإسرائيلية على دمشق nayrouz لامين يامال يحمل الرقم 10 رسميا في برشلونة ويجدد عقده حتى 2031 nayrouz اموريم يريد ايميليانو مارتينيز في مانشستر nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz قبيلة شمر تعزي بني صخر بوفاة فايز عناد الفايز nayrouz وفاة الحاج سليمان حسن الكعابنة (أبو سعيد) nayrouz فايز عناد السطام الفايز في ذمه الله nayrouz

بتول عباسي: بصمة نسائية في ذاكرة الإذاعة الأردنية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

في زمنٍ كانت فيه الإذاعة نافذة الشعوب إلى العالم، كانت أصوات المذيعين والمذيعات تُشكّل الذاكرة الجمعية لجيلٍ كامل، وكانت بتول عباسي من أبرز تلك الأصوات التي رافقت الأردنيين والعرب لعقود، من على أثير الإذاعة الأردنية، وفي بداياتها من إذاعة الرياض. بصوتها الهادئ، وثقافتها الرفيعة، وحضورها الإذاعي المتين، استطاعت أن تترك بصمة لا تُمحى في وجدان المستمعين.
 
ولدت بتول مأمون عباسي في مدينة حيفا في فلسطين، ضمن أسرة عُرفت بثقافتها وحبها للعلم، ومع نكبة 1948، انتقلت عائلتها إلى الأردن، وهناك تابعت دراستها حتى حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة الفرنسية. كان ولعها بالأدب والشعر والموسيقى واضحًا منذ الصغر، مما جعلها تميل للعمل في المجال الإعلامي، خصوصًا الإذاعة، التي كانت في أوج ازدهارها في الستينيات.
 
بدأت بتول عباسي مسيرتها الإعلامية في إذاعة الرياض بالمملكة العربية السعودية عام 1964، وكانت من أوائل الأصوات النسائية التي شاركت في تقديم برامج ثقافية وشعرية في الخليج العربي. ومن أبرز ما قدمته هناك برنامجها الشعري الراقي "سجى الليل"، الذي كان يجمع بين الشعر والموسيقى الكلاسيكية، ويُذاع في ساعات المساء، ليستقطب جمهورًا نخبويًا من عشّاق الأدب.
 
عادت بتول عباسي إلى الأردن عام 1966، لتعمل في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، التي كانت وقتها واحدة من أنشط الإذاعات العربية. وقدّمت خلال تلك الفترة مجموعة من البرامج المنوعة، منها برامج صباحية ومسائية، تميزت فيها بسلامة اللغة، ودفء الصوت، وثقافة المحتوى. لكن هذه التجربة لم تطُل كثيرًا، حيث غادرت الإذاعة بعد عام تقريبًا.
 
كانت العودة الحقيقية والمستمرة لبتول عباسي إلى الإذاعة الأردنية عام 1975، وهي العودة التي شكّلت فصلها الأهم والأطول في مشوارها الإعلامي، واستمرت حتى تقاعدها عام 2005.
 
قدّمت خلال هذه المرحلة العديد من البرامج الإذاعية التي أصبحت جزءًا من ذاكرة المستمع الأردني والعربي، منها:
ما يطلبه المستمعون:
واحد من أشهر البرامج التفاعلية، كانت تُشرف عليه وتقدمه بأسلوب إنساني راقٍ، حيث تستقبل رسائل المستمعين وتقرأها بصوتها المميز، ثم تختار الأغاني بناءً على رغباتهم، مع تعليقات وجدانية راقية تلامس القلوب.
 
شعر وموسيقى:
برنامج يجمع بين القصائد المسموعة والمقطوعات الموسيقية الراقية، كان بمثابة لقاء أسبوعي لمحبي الشعر الفصيح والموسيقى الشرقية الأصيلة، وبرز فيه ذوق بتول الأدبي الرفيع.
 
مساء الخير:
برنامج مسائي تنوّع بين الحوارات والمواضيع الثقافية والاجتماعية، قدّمته بتوازن بين الجدّ والحميمية، ما جعله رفيقًا لمسامع المستمعين في بيوتهم ومكاتبهم.
 
آخر المشوار:
من البرامج المتأخرة زمنيًا في مسيرتها، وكان يُبث في المساء، ويجمع بين الذكريات والرسائل والتأملات، ويتضمن صوتيات أرشيفية من أغانٍ أو مقاطع درامية.
 
رغم أن الإذاعة كانت ساحتها الأهم، إلا أن بتول عباسي ظهرت في بعض البرامج التلفزيونية الثقافية عبر شاشة التلفزيون الأردني، مثل "شرفة القمر" و"نسمات أردنية" و"نقوش الليل"، وهي برامج تميزت بالطابع الأدبي والموسيقي، وواصلت من خلالها تقديم المحتوى النخبوي ذاته الذي عُرفت به في مسيرتها الإذاعية.

بتول عباسي لم تكن مجرد مذيعة تقرأ النصوص على الهواء، بل كانت صاحبة أسلوب خاص، تكتب أحيانًا نصوصها بنفسها، وتختار موسيقى الخلفية بعناية، وتراجع كل كلمة تُقال في برامجها. كانت مدرسة في الإلقاء والنطق السليم، ومثالًا في الالتزام والانضباط المهني.
 
طوال مسيرتها، حظيت بتول عباسي بتكريمات من نقابة الصحفيين الأردنيين ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وأشاد بها كبار الإعلاميين مثل محمود الشاهد ونايف المعاني ووصفت بأنها من "أصوات الزمن الجميل".
 
رحلت الإعلامية بتول عباسي عن عالمنا في 5 آب 2020، وشيّع جثمانها في مقبرة سحاب في عمّان. وقد نعَاها عدد من زملائها ومحبيها بكلمات مؤثرة، تُظهر مدى حب الناس واحترامهم لها.
 
كانت بتول عباسي من جيل الإعلاميات اللواتي جمعن بين الكلمة الجميلة والصوت الأصيل والحضور المثقف. لم تكن تبحث عن الشهرة بقدر ما كانت تؤمن أن الرسالة الإعلامية شرف ومسؤولية. ورغم رحيلها الجسدي، فإن حضورها لا يزال باقيًا في الذاكرة، عبر كل مستمع سمعها، وكل رسالة قرأتها، وكل قصيدة ألقتها.

عماد الشبار