قال العين عمر العياصرة، إنه يجب أن يكون حزبياً، منوهاً إلى أنّ الحزب الذي يريد أن يذهب إليه فإنه سيساهم في بناء رواية بداخله؛ بمعنى" يصبح عنده القدرة على تقديم مشروع"؛ وبمعنى أدق فإن الحزب يساوي الهوية.
ذكر في حديثه لـ برنامج "واجه الحقيقة"، مساء الإثنين، أنّنا بحاجة إلى أحزاب بـ"هوية"، مشيراً إلى أنه في بداية المشروع السياسي كان عند المواطنين والدولة رغبة بأن ينضم الناس لـ الأحزاب.
فيما يتعلق بتقييم التجربة الحزبية داخل الأردن، نوه العياصرة في هذا الصدد، إلى أنّنا لا يوجد لدينا كـ أردنيين تجربة في إنتاج الأحزاب، وإنما تجربة بالعمل الحزبي المستورد من الخارج، بحسب وصفه.
أضاف في ذات السياق، بأنّه لا يوجد لدينا خبرة في إنتاج أحزاب تراعي الخصوصية الأردنية بكل تفاصيلها.
وحول السبب الذي أدى إلى تعثر وبطء التجربة الحزبية في الأردن، أشار في هذا الصدد، إلى أنّه لا يوجد تجربة للأردنيين خاصة ما أسماهم بمن لديهم "الموالاة السياسية" في إنتاج الحالة الحزبية.
وفقاً لـ العين عمر العياصرة، فإنّ إنشاء حياة حزبية داخل مجتمع تقليدي "صعب".
في سياق متصل، أكد، على أنّ علاقة "القرابة" تعتبر في المرتبة الأولى مرتفعة درجة عن العلاقة البرامجية الحزبية، مشدداً على أنه "لو لم تتدخل الدولة في إنشاء الأحزاب الوسطية لطغى على مشهد الأحزاب "العقائدية البرامجية"، وبالتالي فإنّ تدخلها لإنشاء البيئة الحزبية من خلال الأحزاب.
وصف العين عمر العياصرة، تجربة المجتمع الحزبية لا زالت أقرب لـ "التقليدية"، مضيفاً بأنّنا نحتاج في الوقت الراهن إلى تأسيس حالة حزبية.
أردف، أنّه من خطايا القصة الحزبية أنها مرتبطة فقط بـ الإنتخابات، مؤكداً على أنّ الحالة العشائرية ليست قصة على الأحزاب أن تصطدم بها وإنما يجب أن تتصالح معها؛ لأنها إحدى "شرعيات" الدولة الأردنية.
على صعيد متصل، أوضح العياصرة، بأنّ التجربة الحزبية الأردنية يجب أن يتصالح فيها البعد "العشائري"، "العائلي"، "المناطقي" والبعد الحزبي. الدولة الأردنية شرعيتها دينية وتدرك أهمية الحركة الإسلامية في المشهد السياسي لن تصطدم مع "الإسلاميين" على قاعدة الدين وإنما على قاعدة السياسة"، وفقاً لـ العين عمر العياصرة، الذي أشار، إلى أنّه ستسفر كل الأمور على بقاء الحركة الإسلامية بالإطار السياسي وما تريده الدولة.
هذا وختم بالقول، إنّ الأردن يدرك أنّ المنطقة مقبلة على توازنات قوى جديدة بدون "إسلام سياسي".