2025-07-11 - الجمعة
شهيد بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان nayrouz روسيا تدرس فرض حظر شامل على تصدير البنزين nayrouz الاحتلال يصدر أوامر اخلاء قسري لمربعات سكنية غرب غزة nayrouz صحة غزة: كميات الوقود لا تلبي أدنى احتياجات المستشفيات nayrouz إعادة تشكّل المشهد السوري بين التوازنات الدولية ومتطلبات الاستقرار nayrouz الخوالدة يهنئ الطالب محمد عيد العابد بتفوقه في الثانوية العامة nayrouz فخرٌ وامتنانْ وَ شاهدُ عيانْ وزارة الشباب الأردنية nayrouz الكاراز يتأهل لنهائي ويمبلدون الثالث توالياً بعد فوز مثير على فريتز nayrouz مسامح يكتب حرائق سوريا... يدٌ هاشمية تمتدّ بالعون وراء الحدود nayrouz ولي العهد مشيدًا بجهود الدفاع المدني في سوريا: "الله يقويكم" nayrouz الحاج عبدالله عبد كايد الزعبي يهنئ حفيدته "حلا" بتفوقها في الثانوية العامة بقطر nayrouz د. شبيب الفقهاء.. عقل إداري وذراع تنموي في الزرقاء nayrouz الهاشمية تزف كوكبة جديدة من خريجي الطب والصيدلة والدراسات العليا في احتفال وطني مهيب nayrouz الزميل الحوري يوثق لحظة غذاء النحل على العنب.. فيديو nayrouz الشاعر العراقي ضاري الشمري: الأردن وطن ثاني محفور في القلب وذكراه لا تُنسى nayrouz العزام يكتب :فخرٌ وامتنانْ وَ شاهدُ عيانْ nayrouz جرينة " جنينة " مأدبا الريّانة بالحب والحقول nayrouz النوايسة يكتب :التعليم الأردني بين اختلال الواقع واستشراق الغد nayrouz رافع الشرايعة.. صوت العَبّادي الذي اختصر البادية وغنّى للأردن بصدق البدوي ونغمة الوطن nayrouz "الهلال السعودي " يقترب من ضم المهاجم الإيطالي مويس كين nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 11 تموز 2025 – أسماء nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz صالح الصرايره " ابوصخر " في ذمة الله nayrouz وفاة عماد لطفي السعدي إثر حادث سير أليم في السعودية nayrouz الحديدي يعزي الدكتور خلدون الخمايسة بوفاة شقيقته nayrouz وفاة المخرج المصري سامح عبدالعزيز nayrouz محمود مفلح صياح الصهيبا "ابو سامر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz نهار مسلم السواري" ابو ضرغام" في ذمة الله nayrouz رضا عبدالكريم علي الحاج الخوالدة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz

النوايسة يكتب :التعليم الأردني بين اختلال الواقع واستشراق الغد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم: د. عمّار النوايسة

في لحظة وطنية حرجة، تتطلب مراجعة شاملة لكل ما يمس بنية الدولة ومستقبلها، يظل التعليم واحدًا من أكثر القطاعات حساسية وخطورة، كونه المعني بصناعة الإنسان الأردني وتشكيل وجدانه وقيمه، قبل أن يكون أداةً لاكتساب الشهادات أو دخول سوق العمل.

منذ سنوات، وتحديدًا في عام 2017، كنت قد حذّرت في ظهوري ضمن برنامج "المراقب" التلفزيوني من مسار انحداري يهدد جوهر العملية التعليمية في الأردن. قلت حينها بوضوح:

> "لسنا بحاجة إلى تطوير شكلي، بل إلى إعادة بناء فلسفة التعليم من جذورها، بدءًا من السؤال الكبير: لماذا نعلم؟ ولمن؟ وكيف؟"



واليوم، وبعد مرور سنوات على ذلك التصريح، لا يزال التعليم يعاني من اختلالات بنيوية، أبرزها:

أولًا: غياب الرؤية الوطنية للتعليم

ما زلنا نفتقر إلى مشروع وطني حقيقي يحدّد وظيفة التعليم وهويته وأهدافه. هل نريد تعليماً يُنتج مفكرًا حرًا؟ أم موظفًا طيّعًا؟ هل نربّي أبناءنا على الإبداع أم على الطاعة العمياء؟ هذه الأسئلة لا تزال معلّقة، ما يجعل التعليم في حالة تخبّط دائمة.

ثانيًا: مركزية الامتحان وتهميش المهارات

تغوّل الامتحانات – وعلى رأسها "التوجيهي" – جعل العملية التعليمية تدور في فلك العلامة لا الفهم. التعليم بات مرادفًا للتلقين، والمعلومة تُحفظ لتُنسى، لا لتُفهم أو تُطبّق. وهذا ما عبّرت عنه سابقًا بقولي:

> "نحن نخرّج أجيالًا تحفظ ولا تفكر، تنجح في الامتحان وتفشل في الحياة."



ثالثًا: انعدام العدالة التعليمية

الفروق الشاسعة بين مدارس المركز والأطراف، وبين التعليم العام والخاص، وبين من يمتلكون الدعم ومن حُرموا منه، تجعل من الحديث عن "تكافؤ الفرص" شعارًا نظريًا. التعليم، وهو المفترض أن يكون وسيلة للارتقاء الاجتماعي، بات يعمّق الفجوة الطبقية بدلًا من رأبها.

رابعًا: سياسات فوقية وقرارات بيروقراطية

يُدار التعليم اليوم بقرارات مركزية، غالبًا ما تُتخذ بمعزل عن الواقع والميدان. لا المعلم يُستشار، ولا الطالب يُفهم، ولا المجتمع يُشرك. وهكذا تتراكم القرارات المرتجلة، فتُنهك المؤسسة التعليمية وتُفقدها استقرارها.

نحو إصلاح جذري لا تجميلي

كل ما سبق، يؤكد أن الحل لا يكمن في تغيير كتاب أو تقليص حصة، بل في إصلاح عميق يبدأ من الفلسفة والمفاهيم. علينا أن نعيد تعريف الغاية من التعليم، ونفك ارتباطه بالامتحان، ونُعيد الاعتبار للمعلّم، ونستثمر في العقل لا الورقة.

لا يمكن بناء وطن ديمقراطي، حرّ، منتج، دون تعليم يزرع هذه القيم. وتأجيل الإصلاح، أو تجميله، هو إهدار لمستقبل الأردن وأبنائه.