عمان – اكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أهمية التشاركية والتعاون ، بين مختلف المؤسسات والهيئات الرقابية المعنية بالحفاظ على المال العام ، بهدف وقف التجاوزات والمخالفات المالية والإدارية ، ومعالجة الأخطاء قبل ارتكابها ، وذلك خلال تسلمه اليوم الثلاثاء في مكتبه بدار مجلس الأعيان، التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 ، من رئيس مجلس الهيئة الدكتور مهند حجازي، بحضور عدد من أعضاء مجلسها .
وبين الفايز أهمية اتباع افضل الممارسات والمؤشرات الدولية ، في اعمال المراقبة والتدقيق على المال العام ، والتركيز على عامل التوعية بأهمية المحافظة على المال العام ،ودعا إلى ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لتطوير عمل الهيئة وتحسين أدواتها الرقابية، ومعالجة أية ملاحظات او اختلالات ، لتحسين تصنيف الأردن على المؤشرات الدولية ، المتعلقة بالنزاهة ومحاربة الفساد الإداري والمالي.
وأثنى رئيس مجلس الاعيان ،على الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في محاربة الفساد المالي والاداري، والعمل على ترسيخ وتعزيز قيم النزاهة والعدالة ، مؤكدا إن المجلس سيكون داعما لكافة الجهود التي تقوم بها ، والعمل على إزالة كافة المعيقات التشريعية التي تعيق عملها ، إضافة الى انه سيتم إحالة التقرير الى اللجان المختصة لمناقشته ، واتخاذ ما يلزم من قرارات حول ما ورد في التقرير من ملاحظات وتوصيات ، انطلاقا من دوره الرقابي الدستوري ، ومن حرص المجلس على التعاون مع الهيئة ، والوقوف على أية مقترحات تتعلق بالتشريعات التي تنهض بدورها .
بدوره عرض الدكتور حجازي طبيعة عمل الهيئة ، وإنجازاتها المتحققة في حماية المال العام خلال العام الماضي ، إضافة الى جهودها في محاربة الفساد المالي والإداري، وطبيعة الشكاوى التي تعاملت معها ، وأشار الى عمليات التطوير التي تقوم بها الهيئة وتوجهها نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التحول الرقمي والتطوير .
كما أشار الى دور الهيئة التوعي والتثقيفي ، والإجراءات الاستباقية التي تقوم بها لمنع ارتكاب المخالفة ، مؤكداً أهمية التنسيق والتعاون بين مجلس الاعيان والهيئة ، خدمة للوطن والمواطن وبما يمكنها من اداء رسالتها، والطموحات التي تسعى لتحقيقها ، مبينا وجود انخفاض عدد الشكاوى ، وتحسن كبير في مؤشر النزاهة الوطني وتجاوب المؤسسات مع الهيئة ، بالإضافة الى انخفاض القضايا المتعلقة باغتيال الشخصية.