غرفة صناعة
إربد تنظم يومًا وظيفيًا لدمج ذوي الإعاقة في سوق العمل بالتعاون مع (GIZ)
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في خطوة
نوعية نحو تعزيز الدمج المجتمعي وتمكين الفئات الأقل حظًا، نظّمت وحدة الدعم والتشغيل
في غرفة صناعة إربد، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ضمن برنامج "2030 EJ"، يومًا وظيفيًا خاصًا
بالأشخاص من ذوي الإعاقة، وذلك في إطار جهود الغرفة المتواصلة لإيجاد بيئة صناعية دامجة
ومتنوعة.
وشهد اليوم
الوظيفي حضور فريق عمل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وممثلين عن عدد من المصانع
والمؤسسات الصناعية في محافظة إربد، إلى جانب مجموعة من الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة،
حيث تم استقبال طلبات التوظيف وإجراء مقابلات أولية مباشرة مع المشاركين. وتخلل النشاط
تعريف بالفرص الوظيفية المتاحة، ضمن بيئة عمل داعمة تضمن الكرامة الإنسانية والتعامل
المهني، وتراعي احتياجات هذه الفئة المجتمعية.
وأكد رئيس
غرفة صناعة إربد، السيد هاني أبو حسان، أن هذه المبادرة تأتي ترجمة لرؤية الغرفة في
تعزيز دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، مشيرًا إلى أن تمكين
الأشخاص من ذوي الإعاقة في سوق العمل هو استثمار في طاقات وطنية حقيقية.
وقال أبو
حسان: "إن أصحاب الهمم يمتلكون قدرات كبيرة، وهم بحاجة فقط إلى من يؤمن
بإمكاناتهم ويوفر لهم بيئة العمل المناسبة. ونحن في غرفة صناعة إربد نؤمن بدورهم ونشجع
كافة المنشآت الصناعية على احتضان هذه الطاقات واستثمارها، بما يحقق العدالة الاجتماعية
ويعزز الإنتاجية في القطاع الصناعي."
وأوضح
أن هذه الفعالية تمثل جزءًا من سلسلة من المبادرات التشغيلية والتوعوية التي تسعى الغرفة
لتنفيذها بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا
وإنصافًا.
وأشار
إلى أن غرفة صناعة إربد تحرص باستمرار على المواءمة بين رسالتها الاقتصادية ومسؤوليتها
المجتمعية، عبر تنظيم فعاليات هادفة تعزز العلاقة بين القطاع الصناعي والمجتمع المحلي،
وتفتح آفاق العمل أمام مختلف الفئات، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وارتفاع
معدلات البطالة.
وفي ختام
اليوم الوظيفي، ثمّنت الغرفة المشاركة الفاعلة من قبل المصانع والمؤسسات الصناعية،
والتفاعل الإيجابي مع المتقدمين من ذوي الإعاقة، مؤكدةً على أهمية استمرارية مثل هذه
المبادرات التي تكرّس مفاهيم الدمج والتكافل وتشكّل نقطة تحول في مسار تمكين ذوي الإعاقة
اقتصاديًا ومهنيًا.