نُوقشت في كلية الإعلام بجامعة اليرموك، أول رسالة ماجستير، ضمن منحة الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بعنوان "اتجاهات النخب الأردنية نحو الدعاية الصهيونية الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على سلوكهم السياسي" للطالبة الإعلامية سندس خضر.
وكانت جامعة اليرموك، قد أعلنت في العام 2022 عن هذه المنحة، تخليداً لذكرى الشهيدة أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملها الصحفي الميداني في مخيم جنين، إضافة إلى كونها إحدى خريجات الجامعة، من قسم الصحافة والإعلام - كلية الآداب عام 1991.
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور زهير الطاهات، مشرفًا ورئيسًا، والدكتور أمجد القاضي مناقشًا داخليًا، والدكتور أمجد الصفوري من جامعة الزرقاء مناقشًا خارجيًا.
وتكمن أهمية الرسالة في موضوعها وقيمته على المستويين الإعلامي والسياسي، وتركيزها على تحليل الدعاية الصهيونية الرقمية وتأثيرها على النخب الأردنية، بهدف فهم طبيعة الدعاية الصهيونية الرقمية وأهدافها، مثل إضعاف المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتها وإبراز التفوق الصهيوني سياسيًا وعسكريًا.
كما وهدفت الدراسة إلى تحليل أساليب التنفيذ بما يشمل التضليل والكذب وبث الذعر واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للوصول المباشر للجمهور.
وأكدت الدراسة أهمية الحاجة إلى التوعية الإعلامية وتحليل أنماط التفاعل مع الدعاية الرقمية، وتقديم قاعدة علمية يُمكن الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية حول الإعلام الرقمي والسياسة.
من جهتها، عبرت خضر عن شكرها وتقديرها لجامعة اليرموك التي قدمت لها ولزملائها هذه المنحة، التي تعكس مكاناتها وقيمتها الأكاديمية والبحثية ويكرسُ صوتها ورسالتها كجامعة رائدة على مستوى الجامعات الأردنية والعربية في تدريس علوم الإعلام والإتصال، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هذه المنحة تُجسد تفاعل وحضور جامعة اليرموك في القضايا الوطنية والعربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضافت أن الرسالة ثمرة عامين من الجهد الأكاديمي والبحثي والعمل الميداني والتوثيق العلمي للقضية الفلسطينية، تحقيقا لجوهر المنحة وفكرتها في التناول العلمي للقضايا الإعلامية الفلسطينية أو القضايا الخاصة بإبراز آثار الاحتلال، ومعاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.