أكد وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان أن التحقيقات الجارية حول مصنع الكبتاغون الذي جرى ضبطه مؤخرًا في محافظة المهرة كشفت عن تورط خبراء من جنسيات لبنانية وسورية، بتمويل وإشراف من النظام الإيراني، بهدف تحويل اليمن إلى محطة عبور رئيسية لتصدير المخدرات نحو المنطقة.
وأوضح حيدان، في مقابلة مع قناة "الحدث"، أن العملية الأمنية التي أُعلن عنها ليلة الأمس جاءت بعد متابعة دقيقة استمرت أسبوعًا كاملًا، حيث سمحت الأجهزة الأمنية بمرور بعض المعدات عمدًا لتعقب الشبكة وكشف امتداداتها، قبل ضبطها في مدينة شحن.
وأضاف الوزير أن الأجهزة الأمنية ضبطت قبل ثلاثة أشهر في عدن خبراء أجانب كانوا يخططون لإنشاء مصنع آخر في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرًا إلى أن المليشيات تعتمد أسلوب "التهريب المجزأ" لإدخال المعدات على دفعات صغيرة تفاديًا للانكشاف.
وشدد حيدان على أن إيران، بعد تراجع نفوذها في سوريا، نقلت جزءًا من أنشطتها غير المشروعة إلى اليمن، مؤكدًا أن هناك شخصيات يمنية على ارتباط مباشر بشبكات الحوثي متورطة في هذه العمليات.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن اليقظة الأمنية والتنسيق بين مختلف الأجهزة يشكلان خط الدفاع الأول لحماية اليمن والمنطقة من خطر المخدرات العابر للحدود.