عبيدات يكتب .. في عيد الاستقلال الأردن يحلّق بقيادة ملك استثنائي بحجم
أمة ووطن بحجم العالم
بقلم: الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات
مدير وكالة نيروز الإخبارية – إقليم الشمال
·
من المجد إلى المجد... الأردن يحتفل باستقلاله
بقيادة لا تعرف المستحيل
·
في عيد الاستقلال... الأردن يكتب روايته العصرية
بقيادة الهاشميين
·
الاستقلال الأردني: قصة وطنٍ صامد وقائدٍ
عالميّ التأثير
·
الملك عبد الله الثاني... صانع التوازنات
ومُلهم الأوطان في زمن الاضطراب
·
عيد الاستقلال 79... والعالم ينصت لصوت الأردن
الهاشمي
يأتي عيد الاستقلال التاسع والسبعون للمملكة
الأردنية الهاشمية، والأردن يزهو بمسيرته المشرقة، ويواصل خطاه الواثقة في البناء والتقدم،
في ظل قيادة هاشمية حكيمة، رسخت عبر العقود أركان الدولة العصرية، وكرّست معاني السيادة
والكرامة، وحفظت الوطن من كل ما يعصف بالمنطقة من اضطرابات وأزمات.
في هذا اليوم الوطني الخالد، يستذكر الأردنيون
بفخر وإجلال تضحيات الآباء المؤسسين، الذين صنعوا الاستقلال بعرقهم، ورسّخوا مفهوم
الانتماء بهويتهم، وأهدوا الأجيال وطناً منيعاً، راسخاً، حراً. ومنذ إعلان الاستقلال
في 25 أيار 1946، أخذت مسيرة الدولة تتعزز بقيادة بني هاشم، حتى بلغت ذروتها في عهد
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي قاد الأردن إلى آفاق من التميز
على المستويين الإقليمي والدولي.
إن الحديث عن جلالة الملك عبد الله الثاني
هو حديث عن شخصية استثنائية جمعت بين القوة والحكمة، وبين الحضور العالمي والبُعد الإنساني.
جلالة الملك ليس فقط قائدًا وطنياً، بل رمزاً عالمياً للسلام والاعتدال والكرامة.
صاحب السمو الملكي الذي يجول العالم، لا بحثًا
عن المجد لنفسه، بل دفاعًا عن قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين والقدس الشريف، حيث تبرز
الوصاية الهاشمية كدرع واقٍ يحمي الهوية، ويصون المقدسات.
ملكٌ بحجم العالم... يُنصت له القادة، ويُحترم
في المحافل الدولية، ويُذكر دومًا كقائد شجاع، عقلاني، ذو مواقف مبدئية لا تتغير، ولا
يخضع للضغوط مهما اشتدت. شخصية جمعت الهيبة بالتواضع، والحنكة السياسية بالإخلاص الإنساني،
حتى أصبح الأردن، صغير الحجم، عظيم الحضور، بفضل قيادته المتزنة ورؤيته الثاقبة.
لقد شهد الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله
الثاني نهضة شاملة في شتى القطاعات: في الاقتصاد: أُطلقت رؤية التحديث الاقتصادي
2033، التي تهدف إلى خلق فرص عمل، وتحفيز الاستثمار، وزيادة الناتج المحلي، وتحقيق
تنمية مستدامة وشاملة.
في التعليم: شهد قطاع التربية والتعليم تطوراً
ملحوظاً، من تطوير المناهج، إلى التحول الرقمي، إلى تمكين المعلمين وتدريبهم، ما عزز
من جودة المخرجات التربوية.
في الصحة: عزز الأردن منظومته الصحية، ووسّع
من انتشار المستشفيات والمراكز الطبية، ورفع مستوى الخدمة، خاصة في أوقات الأزمات كجائحة
كورونا، حيث كان الأداء الأردني محط إعجاب العالم.
في البنية التحتية: توسعت المشاريع الكبرى،
من الطرق إلى الطاقة، ومن المياه إلى المدن الذكية، وكلها ترتكز على فلسفة التنمية
المتوازنة.
في الثقافة: ازدهرت المؤسسات الثقافية، ودُعمت
الفنون والمسرح والسينما، وتم الاحتفاء بالمبدعين الأردنيين في المحافل الإقليمية والدولية.
في الإعلام: شهد الإعلام الأردني نقلة نوعية،
من حيث التعددية والانفتاح، حيث أصبحت المؤسسات الإعلامية الوطنية تمثل صوت المواطن،
وتسهم في التنوير والبناء، وتعمل على ترسيخ قيم الانتماء والشفافية.
في هذا السياق، لا بد من الإشادة بدور الإعلام
الأردني، الذي يمثل اليوم ركيزة أساسية في الدفاع عن الوطن، ومرافقة خطوات التنمية،
وكشف التحديات، وتعزيز الوعي العام.
وقد حرص جلالة الملك دومًا على حماية حرية
الصحافة، وتشجيع المهنية، وتكريس الإعلام كسلطة رقابية مسؤولة وفاعلة في بناء الدولة
المدنية الحديثة.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، أتقدم بأسمى
آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين
المعظم، وإلى سمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإلى صاحبة الجلالة الملكة
رانيا العبد الله، التي كان لها دور بارز في دعم قضايا التعليم، وتمكين المرأة، والعمل
المجتمعي.
كما نرفع باسم وكالة نيروز الإخبارية – إقليم
الشمال، وكادرها الإعلامي والإداري، أصدق التهاني والتبريكات بهذه الذكرى الخالدة،
مؤكدين اعتزازنا بالقيادة الهاشمية، وتجديدنا للعهد والولاء، ومواصلة دورنا كإعلام
وطني مهني ومسؤول في خدمة الوطن والمواطن.
إن عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة نحتفل بها،
بل هو محطة يتجدد فيها الانتماء، وتتجذر فيها المسؤولية، ويعلو فيها صوت الحقيقة: أن
هذا الوطن عزيز بملكه، شامخ بشعبه، قوي بقيادته، ماضٍ نحو المستقبل بكل إيمان وثقة.
وكل عام والأردن بخير، ورايته خفاقة بالعز والمجد في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة.