في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يقف الأردنيون جميعًا وقفة فخر واعتزاز وهم يستذكرون يومًا مشرقًا في تاريخ الوطن، يوم الاستقلال الذي توّج كفاح الأحرار وإرادة شعبٍ آمن بحقه في الحرية والكرامة. إنه اليوم الذي أعلن فيه الأردن ميلاده دولةً مستقلة ذات سيادة، تقودها راية الهاشميين وتحميها وحدة الشعب وإيمانه بوطنه.
لقد كانت السيادة التي نالها الأردن ثمرة نضال وطني طويل، قاده رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وجاءت القيادة الهاشمية لتكون الضامن والحامي لمسيرة الدولة، بدءًا من الملك المؤسس عبد الله الأول طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم الدولة الأردنية، مرورًا بالملك الحسين بن طلال، باني نهضة الأردن، ووصولًا إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يحمل اليوم أمانة الاستقلال بإرادة صلبة ورؤية عصرية.
لقد أثبتت القيادة الهاشمية، في كل المحطات التاريخية، قدرتها على حماية السيادة الأردنية وصون القرار الوطني، حتى في أصعب الظروف. فالأردن، برغم التحديات المحيطة، ظل ثابتًا على مبادئه، راسخًا في مواقفه، حريصًا على أمنه واستقلاله، مدعومًا بشعب واعٍ ومخلص.
وفي هذا اليوم المجيد، لا نحتفل فقط بذكرى الاستقلال، بل نجدد العهد على الولاء والانتماء، ونستحضر معاني العزة والكرامة، مؤمنين أن الأردن سيبقى، بإذن الله، وطن السيادة والعروبة، في ظل قيادة هاشمية خالدة، صنعت التاريخ، وتحرس المستقبل.