أكد عضو مجلس الأعيان، العين الدكتور عمار القضاة، أن استقلال المملكة الأردنية الهاشمية يشكل محطة مفصلية في تاريخ الدولة، إذ يمثل انفراد الأردن بإرادته الحرة، وممارسة سيادته الكاملة على أرضه وقراره الوطني، بعيداً عن أي وصاية أو تبعية.
وقال القضاة، في تصريح لـ"نيروز الإخبارية"، إن معاني الاستقلال تتجاوز الإطار الاحتفالي إلى محطات نضالية حقيقية، خاضها الأردنيون بقيادة الهاشميين، ابتداءً من الملك المؤسس عبدالله الأول، مروراً بالملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي رسّخ صورة الأردن دولة عصرية ذات تأثير سياسي إقليمي ودولي.
وأضاف أن هذه المناسبة يجب أن تكون فرصة لغرس الوعي الوطني في نفوس الأجيال، وتعريفهم بحجم التضحيات التي قُدّمت لتثبيت أركان الدولة، وترسيخ مفهوم السيادة والاستقلال، مؤكداً أن الأردن خرج من تحدياته التاريخية أكثر قوة ومكانة، بفضل رؤيته الواضحة ومواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشدد القضاة على ضرورة أن يُعاد تقديم هذه المعاني الوطنية في المناهج التعليمية والأنشطة الشبابية، بأسلوب يعزز الانتماء ويعمّق الفهم الحقيقي لمعنى الاستقلال، باعتباره مشروع بناء مستمر، لا مجرد لحظة زمنية عابرة.