عبيدات : نور السلام لحقوق الإنسان خطوات واثقة نحو التمكين
المجتمعي وتعزيز ثقافة الحقوق
نيروز – خاص – محمد محسن عبيدات
تشكل جمعية نور السلام لحقوق الإنسان واحدة من أبرز الجمعيات
الوطنية التي أخذت على عاتقها مسؤولية نشر الوعي الحقوقي والثقافي وتعزيز قيم المواطنة
الصالحة، منطلقة من إيمان عميق بضرورة ترسيخ مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية واحترام
التنوع الثقافي والاجتماعي. ومنذ تأسيسها، تسعى الجمعية بقيادة رئيسة الهيئة الإدارية
الدكتورة حنين عدنان عبيدات إلى إحداث أثر حقيقي وفاعل في المشهد الوطني الحقوقي والاجتماعي،
من خلال برامج ومبادرات نوعية وشراكات محلية متينة.
وفي لقاء صحفي خاص لنيروز الإخبارية مع رئيسة الجمعية الدكتورة
حنين عبيدات أكد على أهمية تطوير أداء الجمعية بما يتماشى مع الأهداف التي تأسست من
أجلها، مشددة على ضرورة أن تُسهم الجمعية في التأثير الإيجابي على حياة الأفراد، وأن
تكون منصة وطنية حاضنة لقيم التسامح، والحوار، والولاء والانتماء، معززة لروح العمل
التطوعي والمسؤولية المجتمعية، خصوصاً في أوساط الشباب الذين يشكلون الركيزة الأساسية
في بناء مستقبل الأردن.
وقالت عبيدات : ان رؤية الجمعية تتمثل في أن تكون من المؤسسات الوطنية الرائدة والفاعلة
في مجالات حقوق الإنسان، تطرح السياسات وتنفذ البرامج التي تواكب تطلعات المرحلة، فيما
تتمحور رسالتها حول بناء مجتمع واعٍ بحقوقه وملتزم بواجباته، من خلال أدوات التثقيف،
والمناصرة، والشراكة، والحوار.
وفي هذا السياق، شهدت الجمعية مؤخرًا محطة بارزة تمثلت في
تنظيم "الملتقى الوطني لحقوق الإنسان"، والذي أقيم برعاية كريمة من رئيس
مجلس النواب الأردني السيد أحمد الصفدي، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية والسياسية
والأكاديمية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وقد ناقش الملتقى محاور
جوهرية تتعلق بتحديات الواقع الحقوقي الأردني، وأهمية ترسيخ ثقافة الحقوق والحريات
ضمن إطار من التوازن والمسؤولية، كما تناول أهمية المشاركة السياسية والمجتمعية، ودور
مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الإيجابية.
وفي ختام اللقاء الصحفي ، عبّرت الدكتورة حنين عبيدات عن
اعتزازها الكبير بالنجاح اللافت الذي حققه الملتقى الوطني لحقوق الانسان ، متوجهة برسالة
تقدير وامتنان إلى جميع أعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية، مثمنة جهودهم وتفانيهم في
العمل الذي انعكس بوضوح على حسن التنظيم وجودة المضمون، وأكدت أن هذه الجهود هي ثمرة
العمل الجماعي والروح المؤسسية التي تتبناها الجمعية في مسيرتها.
وأشارت عبيدات إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مجموعة
من الخطط النوعية والبرامج التنموية التي تهدف إلى تعزيز حضور الجمعية على المستويين
الوطني والمجتمعي، مؤكدة على أهمية التوسع في الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية
والتربوية، والعمل على تطوير مشاريع توعوية وتدريبية تلامس احتياجات المجتمع المحلي
وتستهدف فئاته الأكثر حاجة، مع التركيز على فئة الشباب والمرأة بوصفهم عوامل التغيير
الرئيسة.
وأضافت أن الجمعية تسعى حاليًا لتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية
والإدارية التي من شأنها تمكين الجمعية من مواكبة المستجدات، ومواجهة التحديات المتزايدة
التي يفرضها الواقع الاجتماعي والسياسي، وذلك بروح الفريق الواحد، ومن خلال العمل بأمانة
ومسؤولية نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي وضعتها الجمعية نصب أعينها.
كما أشارت إلى أن من أولويات العمل في الفترة المقبلة تنظيم
فعاليات وطنية جديدة تعزز من مكانة الجمعية في المشهد العام، وتخلق منصات تواصل فاعلة
بين المواطنين والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والتنمية، حيث من المرتقب عقد عدد من
المؤتمرات والملتقيات التي تجمع أصحاب القرار والخبراء والناشطين في حوارات وطنية شاملة،
تسهم في تطوير السياسات العامة، وتدعم قيم النزاهة، والانفتاح، والتشاركية.
وفي ختام حديثها، دعت الدكتورة عبيدات جميع المؤسسات الشريكة
والداعمة إلى المضي قدمًا في دعم مشاريع الجمعية ومبادراتها النوعية، مؤكدة أن الطريق
إلى مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا يبدأ من الاستثمار الحقيقي في الإنسان، وتكريس ثقافة
حقوقية قائمة على المعرفة، والانتماء، والعمل المشترك.