في خطوة تعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون المؤسسي ودعم المسيرة التعليمية والتقنية في المملكة، جددت شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة وجامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، اتفاقية التعاون المشترك، بهدف ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير برامج التدريب العملي، وتبادل الخبرات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية الشابة في المجالات التقنية والهندسية الحديثة.
وقد جرى توقيع الاتفاقية في مقر جامعة الحسين التقنية، بحضور المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية، المهندس حسن عبدالله، ورئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على عمق العلاقة المؤسسية بين الجانبين، والرؤية المشتركة نحو تنمية الموارد البشرية وتمكين الشباب الأردني من مهارات المستقبل.
وأعرب المهندس حسن عبدالله عن فخره باستمرار هذا التعاون المثمر، مشيرًا إلى أن الشراكة مع جامعة الحسين التقنية تُعد نموذجًا للتكامل الفاعل بين قطاعي التعليم والطاقة، وتسهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف التنموية الوطنية، لاسيما في مجالات الابتكار والتطوير المهني.
وأكد عبدالله أن شركة الكهرباء الأردنية تؤمن بأن الاستثمار في الكفاءات الأردنية الشابة هو الطريق الأمثل نحو تحقيق الاستدامة والتقدم، مشددًا على أن الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى دعم التعليم التقني، وتوفير بيئة تدريبية حقيقية داخل مؤسسات الشركة، بما يُسهم في إعداد الطلبة لسوق العمل وتعزيز فرصهم المهنية.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل الحنطي أهمية هذه الاتفاقية، معتبرًا شركة الكهرباء الأردنية شريكًا محوريًا ضمن منظومة شركاء الجامعة، لما تمتلكه من خبرات عريقة وإمكانات متقدمة في مجالات الطاقة والخدمات الهندسية.
وأشاد الحنطي بتوجه الشركة نحو الانفتاح على المؤسسات الأكاديمية، وحرصها على تمكين الطلبة من خلال برامج التدريب العملي والتأهيل التقني، موضحًا أن جامعة الحسين التقنية تسعى إلى بناء منظومة تعليمية تطبيقية متكاملة تستجيب لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.
وأضاف: " أن مثل هذه الشراكات مع مؤسسات رائدة كشركة الكهرباء الأردنية، تعزز من فرص الطلبة، وتمنحهم الأدوات اللازمة للنجاح والتميّز في بيئة العمل الواقعية".
ويُذكر أن هذه الاتفاقية تكرّس جهود الطرفين لدعم التوجهات الوطنية في مجالات التعليم التطبيقي والتدريب التقني، وربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق، من خلال برامج ومبادرات تتسم بالابتكار والفعالية، تسهم في توفير فرص تدريب وتوظيف نوعية للطلبة الأردنيين في قطاعات حيوية.