عرفته منذ عام ٢٠٠٥ اي قبل عشرين عاما بالتمام والكمال ...عرفت فيه الحراث الوطني الذي لا يهدأ ولا يكل ولا يمل على الرغم من انه ابن الشخصية الوطنية الوازنة المرحوم د.عبدالسلام المجالي رئيس وزراء الاردن الا ان اول انطباع لمن يلتقيه هو التحرر من كل بريستيجات المنصب والدخول فورا في مواجع العمل ...محاور ذكي لكنه عنيد ايضا يعني بالعربي بقول للاعوج انت اعوج بوجهه ودون مواربة او تحفظ ...حين اشرف على تاسيس جمارك المنطقة الخاصة استطاع في ظرف زمني وجيز ان ينشىء جهازا محترما مؤمنا بالعمل منضبطا اعلى حدود الانضباط ولعل خلفية ابو عبدالله العسكرية اهلته ليكون القائد الذي يحترم الانضباط فابو عبدالله الذي استقال برتبة نقيب مهندس من القوات المسلحة سرعان ما ولج العمل المدني متسلحا بشهادتين اولاهما في الرياضيات والثانية الماجستير في هندسة البرمجيات من جامعة جورج واشنطون .
يجمع شادي في اسلوب العمل بين القطاعين العام والخاص بحكم خبرته الطويلة في كلا القطاعين لا يؤمن بالبيروقراطية الحكومية التي تؤدي الى البطء في اتخاذ القرار احيانا ولا يتردد في اتخاذ القرار المناسب بعد دراسته وتمحيصه .
اجزم ان قدومه بعد سنون عجاف مرت بها السلطة سيكون مجيئا مؤثرا فاعلا فهو يعرف ان السلطة الان ليست السلطة عند نشأتها فقد تراجع كثيرا زخمها وحيويتها وكادت ان تشيب قبل الاوان وهو بالتأكيد لا يملك اكسير الحياة او اكسير الشباب الذي اعيا فلاسفة الكون لكنه يعرف الكثير عن الذي ادى الى التراجع فثمة مسؤولين هواة او او عابري سبيل هبطوا في مفاصل صنع القرار في السلطة دون خبرات سابقة فاجتهدوا في العمل لكنه كان اجتهادا يشبه تماما "حراث البل" كما قالت العرب حتى ان البعض وضع العربة امام الحصان لا خلفه متشبثا بصوابية رأيه وفق مقاييس غير معلومة .
نتمنى لابي عبدالله كل خير وللسلطة المزيد من التقدم بعيدا عن التباطؤ الذي بات يلف ردهاتها.