دعى البابا ليو الرابع عشر، في أول ظهور له بعد تنصيبه رسميًا، إلى تعزيز الوحدة والسلام العالمي، محذرًا من مخاطر الرأسمالية غير المنضبطة وسوء استخدام السلطة، مؤكدًا أن العالم بات بحاجة ملحة إلى العدالة الاجتماعية والتضامن الإنساني.
وجاءت تصريحات البابا خلال قداس حاشد في ساحة القديس بطرس يوم الأحد، حضره أكثر من 200 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، بينهم رؤساء دول وزعماء دينيون وشخصيات عامة.
وقال البابا في كلمته: "نشهد اليوم عالمًا مثقلًا بالجراح، منقسمًا بسبب الكراهية والعنف والتهميش. آن الأوان أن نعيد إحياء ضميرنا الإنساني المشترك، ونبني مستقبلًا قوامه الرحمة والمساواة".
وأكد البابا، الذي يُعد أول أمريكي يتولى السدة البابوية، أن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تكون قوة موحِّدة، وداعية للسلام والحوار في عالم مضطرب، مشيرًا إلى استعداده لجعل الفاتيكان منصة للمصالحة، بما في ذلك عرض الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد على ضرورة مواجهة نظام اقتصادي يزداد فيه الأغنياء ثراءً ويُترك فيه الفقراء على الهامش، معتبرًا أن الرأسمالية حين تنفصل عن الأخلاق تتحول إلى تهديد حقيقي للبشر والبيئة.
وختم البابا ليو الرابع عشر حديثه بالتأكيد على التزامه بخدمة جميع الناس، بغض النظر عن أعراقهم أو معتقداتهم، داعيًا إلى فتح صفحة جديدة من الإخاء الإنساني والكرامة العالمية.