يمثل الإعلام احد أدوات الدوله - اي دوله - لنقل رسائلها في الداخل والخارج وتشكيل الرأي العام والتأثير على السياسات ودعم الاستقرار والسلم المجتمعي ، وتزداد أهمية الإعلام في الحروب والأزمات إذ يتحول كسلاح لمواجهة التحديات والتداعيات العسكريه والسياسيه و الاقتصاديه.
مايهمنا في هذا السياق الخطاب الاعلامي للدوله الاردنيه اذا يرى كثيرون ومنهم أصحاب اختصاص بأنه لا زال دون المستوى المطلوب ومرتبك ومتردد في التعاطي مع الأحداث الداخليه والخارجيه وعادة ما يظهر متأخرا مما يفتح المجال للشائعات ومنصات التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج والصحافه الصفراء لتبث ماتريد من سموم فتاتي لاحقا الروايه الرسميه مشكوك فيها.
ونعتقد باننا بأمس الحاجه لمراجعه شامله لملف الإعلام نتجاوز من خلالها التحديات الماليه التي تواجه اعلامنا الوطني وافتقاره للأدوات المسانده مستفيدين من الخبرات الاردنيه الموجوده والمهاجره في هذا المجال وتكوين خلية ازمه وتأسيس منصات اعلاميه داخليه وخارجيه و استثمار حقيقي بملف الإعلام وتفعيل معهد الإعلام الأردني بالشكل الصحيح لنصل إلى خطاب إعلامي أردني وازن واستباقي وذو حضور قوي
ومؤثر في الساحتين المحليه والدوليه يستطيع الدفاع عن مواقف الدوله وعلاقاتها الدوليه ويحمل رسائلها وقيمها ويبرز إنجازاتها ويدحض الافتراءات التي تتعرض لها ويفندها في ضوء فضاء إلكتروني بلا سقوف ولا روادع وانه آن الأوان ان يتصدر ملف تطوير الإعلام اهتمام الحكومه ولعل لقاء دولة رئيس الوزراء بنقيب الصحفيين اليوم خطوه بالاتجاه الصحيح وتحسب لدولته.