2025-05-14 - الأربعاء
نقيب الصحفيين التضليل باستخدام الذكاء الاصطناعي أخطر تحديات الإعلام الحديث nayrouz الأردني طارق الأمين مديرًا تنفيذيًا لأكبر شركات الذكاء الاصطناعي العالمية nayrouz جمعية رجال الأعمال: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتنشيط التعاون الاقتصادي nayrouz المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية يلتقي نظيره الباكستاني غدا nayrouz اتفاقية لتحديث خطوط وأنظمة المياه في الطفيلة بقيمة 6.1 مليون دينار nayrouz ورشة عمل في مؤسسة "الضمان" لتأهيل مشرفي السلامة والصحة المهنية nayrouz "الأعلى للسكان": القرارات الأسرية مؤثر رئيس في الحالة المجتمعية nayrouz الجغبير: المنتجات الأردنية تلقى رواجا في السوق السعودي nayrouz توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام nayrouz آل خطاب يكتب وزير الداخلية: مازن الفراية… رجل الدولة في زمن التحديات nayrouz الرواشدة ينال درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية بامتياز nayrouz عمر السريحين يهنئ خريجي الرمثا من جامعة آل البيت: أنتم نبراس علم وبناة مستقبل nayrouz المحفظة الرقمية "إلي" التابعة للبنك الأردني الكويتي الراعي الذهبي لتحدي إيكر كاسياس 2025 nayrouz قامات إعلامية... الدكتور هاشم السلعوس: أيقونة الإعلام والمعرفة nayrouz العمل: توقف منصة “حماية” عن العمل من ظهر الخميس إلى صباح الأحد nayrouz ولي العهد: جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان nayrouz كلية الصيدلة تقيم معرض الملصقات لطلبة مادة "حالات في المداواة 2" nayrouz مجلس محلي أمن مليح والمجتمع المحلي في قضاء مليح يثمنون مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه غزة ـ صور nayrouz "الشباب النيابية" تبحث مواءمة التخصصات التقنية مع سوق العمل مع "البلقاء التطبيقية" nayrouz علي الطروانة يقدّم اعتذاراً رسمياً لمحافظ العقبة بعد فيديو مثير للجدل - تفاصيل nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 14-5-2025 nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz الدكتور القطاونة يوجه الشكر للقيادة الهاشمية ولكافة المعزين بوفاة والدته nayrouz عثمان السيد فضل السيد في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz

الحجة الذكية في مواجهة التشويه: مناعة إعلامية وضبط قانوني في خدمة الدولة الأردنية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

إعداد: الدكتور عادل محمد الوهادنة

في زمن يتكاثف فيه الضجيج وتتسارع فيه الإشاعة على حساب المعلومة، تواجه الدول تحديًا مركبًا يتمثل في القدرة على حماية سرديتها الوطنية، دون التفريط في قيم الشفافية أو التورط في ردود أفعال انفعالية. وفي هذا السياق، يظهر أن ما يخدم الدولة الأردنية، ليس الانجرار وراء موجات الإنكار أو التبرير، بل اعتماد الحُجّة الذكية كأداة تفكيك، ووسيلة بناء، ومصدر قوة.

فالحقيقة حين تُعرض بذكاء، وتُدعم بالبيّنة، وتُصاغ بلغة واثقة غير متشنجة، تصبح أبلغ رد على أي محاولة للتشويه. والإشاعة لا تنهزم بالصوت المرتفع، بل تذوب حين تُواجه بتفاصيل موثقة، وسياقات واضحة، وخطاب متماسك يمنح المتلقي احترامًا لعقله، لا أوامر لذهنه.

لكن هذا لا يتحقق دون منظومة من ثلاث ركائز مترابطة:

أولًا: الحُجّة الذكية بدل الرد الانفعالي
إن الانزلاق إلى معارك خطابية مع من يمتهنون التضليل لا يخدم الدولة، بل يمنح التشويه شرعية الندّية. والبديل الاستراتيجي هو استثمار أدوات التحليل والخبرة والبيانات في تفكيك الخطاب المغرض، لا الاكتفاء برد فعل عابر. فحين تأتي الحجة من منطلق هادئ وواضح، محمّلة بالمنطق، تصبح هي السردية التي تسود، وتُفقد الإشاعة أثرها.

ثانيًا: إعلام وطني يقظ لا تابع
الإعلام ليس مجرد صدى للبيانات الرسمية، بل يجب أن يكون أداة استباق ومناعة، تحمي المجتمع من الفراغ الذي تتسلل منه الإشاعة. ويُنتظر من الإعلام الأردني – العام والخاص – أن يطور أدواته المهنية، ويعزز ثقته بالجمهور عبر منتج إعلامي محترف، متحرر من النمطية، حاضر في الفضاء الرقمي، شفاف في الطرح، وعميق في التحليل. فلا مواجهة فعالة دون إعلام يتقن الإنصات كما يتقن التصدي، ويتعامل مع المتغيرات بخبرة لا بردود أفعال.

ثالثًا: تشريعات متزنة تحمي ولا تكمم
في عصر منصات التواصل، لم يعد كافيًا أن نعوّل على الرد وحده. بل لا بد من إطار قانوني عصري، يُميز بوضوح بين حرية التعبير وحرية التزييف، وبين الرأي العام المشروع وحملات التشويه المنظم. وتحتاج الدولة إلى تشريعات مرنة، تردع المغرض دون أن تردع الناقد، وتحمي الفضاء الوطني دون أن تخنق التعددية، وهو توازن دقيق لكنه ممكن حين تتكامل الإرادة التشريعية مع الوعي المجتمعي.

ختامًا
ما يخدم الدولة الأردنية اليوم، في هذا العالم المزدحم بالإثارة، هو تبني خطاب مؤسسي واثق، يتسلح بالحقائق لا بالشعارات، ويُعيد الاعتبار للمنطق في زمن الفوضى. فالسيادة لا تُصان بالصوت العالي، بل بالثقة الهادئة، والحقيقة حين تُقال باحتراف، تكون أقوى من ألف نفي، وأمضى من أي قانون.