في صورة واحدة، تتجلى ملامح الهوية الأردنية الأصيلة التي يفخر بها كل مواطن أردني، صورة تختزل تاريخاً من النضال، وواقعاً من الاستقرار، و مستقبلاً تصنع معالمه بالإرادة والعزم، في هذه اللوحة الوطنية، تتوحد الرموز لتروي قصة وطن لا تنكسر إرادته.
يرفرف العلم الأردني عالياً ، شامخاً بألوانه المستمدة من رايات التاريخ العربي المجيد، ذاك المثلث الأحمر الذي يحتضن النجمة السباعية يُعبّر عن مبادئ الثورة العربية الكبرى، وعن وحدة الأرض والشعب والقيادة، في تجسيدٍ حي لروح الانتماء والكرامة.
تحلق في السماء طائرة سلاح الجو الملكي الأردني، حامية السيادة، وسند الوطن في وجه كل خطر، تلك الطائرات ليست مجرد آليات حربية، بل رموزاً للجاهزية والتضحية، ولأبناء الوطن الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن سمائه وأرضه وشعبه.
وعلى الأرض، تتألق سدارة الأمن العام، رمز الانضباط والنظام، والتي تميز رجال الأمن العام الذين يسهرون على راحة المواطن وسلامة المجتمع، إنها أكثر من قطعة من الزي الرسمي، إنها عنوان لهيبة القانون وعدالة الدولة.
ولأن الهوية لا تكتمل من دون الإرث الشعبي، يظهر الشماغ الأردني الأحمر، رمز الأصالة والفخر، والموروث الذي تناقلته الأجيال عبر العقود، نرتديه بالمناسبات الوطنية والرسمية، ليعلن الولاء للوطن والانتماء لترابه الطاهر.
وفي كل زيارة رسمية للأردن لزعيم أو ملك أو أمير أو سفير أو أي وفد رسمي ، يقف حرس الشرف الأردني بلباسه التقليدي الأنيق، مستعرضاً انضباطه وجمال زيه الذي يجمع بين التاريخ والحداثة، استقبال يليق بالأردن ومكانته، واحتفاء بالضيوف باسم كل الأردنيين.
تجمع هذه الصورة بين القوة والسيادة، وبين الأصالة والانتماء، لتشكل لوحة وطنية تنبض بالفخر، تجسد تلاحم الأردنيين مع قيادتهم الهاشمية الحكيمة، وجاهزيتهم المستمرة للدفاع عن الأرض والكرامة.
فالأردن ليس فقط وطناً نعيش فيه، بل روحاً تعيش فينا.