2025-05-10 - السبت
الدكتور مراد كاسب عبد درويش البوات الشاب العصامي nayrouz ليندا فهمي تُشهر سلاح القانون وتعلن التحدي: "السكوت جريمة".. وتُثبت ملكيتها لأغنيتها الشهيرة" انت قلبك قاسي أوي أوي" nayrouz بمناسبة عيد العمال وتعزيز الرياضه.. انطلاق دوري الشركات برعايه حزب "حماة الوطن" لعمال الشركات باستاد القاهرة الدولي nayrouz الأردن: حافظة فلسطين ودرعها الإنساني nayrouz الفرق التطوعية: منارات الأمل وبناة المستقبل nayrouz الخريشا تثمن دور الهاشميين في دعم الأشقاء في قطاع غزة. nayrouz الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية يهنئ العين ماضي بفوزه برئاسة الاتحاد العربي للغوص والإنقاذ nayrouz مجلس طلبة جامعة جرش يزور الحديقة النباتية الملكية ويلتقي سمو الأميرة بسمة بنت علي nayrouz أبناء المرحوم حميدان مطلق الحماد يهنئون هاني الحماد بمناسبة انتقال ابنته شعاع إلى سجل المحاميين nayrouz محافظ جدة يكرم الطالبة المتفوقة علا البني لحصولها على الماجستير بمرتبة الشرف الأولى nayrouz محمد عبده يشعل ليلة الموسيقار طلال في الأوبرا المصرية.. ومحمد سامي إحسان يوجه الشكر ويشيد بالتنظيم nayrouz فليك يتجه الى عدم الاعتماد على ليفاندوفسكي وبالدي في الكلاسيكو nayrouz هاني فرحات يحقق إنجازاً تاريخياً كأول مايسترو عربي يقود أوركسترا المتروبوليتان الأسترالية على مسرح أوبرا سيدني nayrouz باكستان تعيد فتح مجالها الجوي بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع الهند nayrouz جلسة حوارية حول محوري كرامة وصمود في الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية nayrouz انطلاق فعاليات نادي محادثة الإنجليزية لشباب كلنا الأردن في العقبة nayrouz الترخيص المتنقل"المسائي" بلواء بني عبيد غدا الأحد nayrouz كمال جابر يهنئ نجله عبد الرحمن "في عيدك.. أدعو الله أن يكتب لك عمرًا من النجاحات والفرح" nayrouz صورة تجمع رموز الأردن ... حكاية وطن يفخر به أبناؤه nayrouz العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى إياد علاوي بوفاة نجله...صور nayrouz
وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 9 أيار 2025 nayrouz رحيلٌ موجع.. وفاة الشاب رائد زعل الصواوية الحجايا بحادث سير مؤسف nayrouz مندوباً عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الخزاعلة بوفاة المحامي دوجان الخزاعلة nayrouz المحامي الترتوري يعزي عشيرة الخضير nayrouz قبيلة بني صخر تشيّع النائب الأسبق عبد السلام الخضير بعد مسيرة برلمانية حافلة بالعطاء...صور وفيديو nayrouz محمد حزم حمود الشرعه "ابو قاسم " في ذمة الله nayrouz وفاة أكبر معمّر في لواء الكورة عن عمر ناهز 118 عامًا nayrouz عقله سالم المور الهقيش في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس8-5-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد احمد عطيلة المسالمة. nayrouz النائب حابس الفايز ينعى الوزير الأسبق الشيخ هشام الشراري و يعزي مدينة معان وعشائرها بفقيدها nayrouz النائب حابس الفايز يعزي بوفاة النائب الأسبق عبدالسلام الخضير nayrouz النائب الزبن يتقدم بأحر التعازي والمواساة بوفاة النائب السابق عبدالسلام الخضير nayrouz وفاة النائب الاسبق عبدالسلام الخضير. nayrouz

البطوش تكتب غرفة الضيوف… فخ الوجاهة.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

حنين البطوش  

في كل بيت شرقي، لا بد أن تجد ركنًا مخصصًا لما نعتبره إرثًا من الكرم والأصالة: "غرفة الضيوف”،  هذه الغرفة لا تُعامل كجزء من البيت، بل تُرفَع وكأنها الواجهة الرسمية للعائلة، فتُجهّز بعناية مبالغ فيها، وتُفرش بأفخم الأثاث، وتُزيَّن بأرقى الستائر والسجاد، وتُضاء بأجمل الثريات… لكنها، في الواقع، تبقى مغلقة أغلب أيام السنة، نادرة الاستخدام، وساكنة أكثر مما هي حيّة.

هي الغرفة التي يسكنها الصمت أكثر مما يسكنها الزائرون، نكنس غبارها أسبوعيًا ونُغلق أبوابها بعناية، وكأننا نحرس متحفًا لا يُزار، وفي المقابل يضجّ البيت بالحياة في أماكن أخرى تضيق بأهله؛ أطفال ينامون في غرف صغيرة، يفتقرون لمساحة للعب أو الدراسة، وأسر تعيش في زوايا مزدحمة بينما الغرفة الأوسع تُترك مهجورة.

مع تغيّر أنماط الحياة وتراجع الزيارات العائلية، لم تعد غرفة الضيوف ضرورة، بل تحوّلت إلى عبء، عبء مالي وجسدي ونفسي، مساحة مغلقة، مصمّمة للعرض لا للاستخدام، تُكلف العائلة الكثير مقابل فائدة شبه معدومة.

فهل آن الأوان لأن نعيد النظر في فلسفة هذه الغرفة؟ أن نعيد الحياة لمساحاتها المجمدة، ونمنحها لمن يحتاجها فعلًا… من يعيشون معنا لا من يزوروننا أحيانًا

نتأمل بصمت ونسأل أنفسنا: كم مرة استُخدمت غرفة الضيوف خلال العام؟ مرة؟ مرتين؟ وربما لم تُستخدم أبدًا، ورغم ذلك تبقى تلك الغرفة مغلقة كأنها صندوق كنز، نُحافظ عليها بعناية، نكنس غبارها دوريًا، ونُبقيها مرتبة بأدق التفاصيل، كأننا نحرس متحفًا لا يدخله أحد، في المقابل تمتلئ غرف المنزل الأخرى بالحياة، بألعاب الأطفال المتناثرة، وكتب الدراسة، وصوت الضحك والصراخ، لكنها تضيق بأهلها، في مشهدٍ يعكس مفارقة صارخة بين الغرف المُستخدمة فعلًا، وتلك التي نحافظ عليها لمجرد احتمال بعيد. 

كيف نُقنع أنفسنا أننا نحسن التدبير، ونحن نُضيّق على أبنائنا في أهم احتياجاتهم اليومية: مساحة للعب، زاوية للدراسة، مكان للتنفّس، فقط لنُبقي غرفة واسعة وفاخرة في حالة استعداد دائم "لضيوف” قد لا يأتون؟
كيف نُربي طفلًا على احترام ذاته وثقته بنفسه، وهو يعيش في غرفة بالكاد تتسع لأحلامه، بينما الجدران الرحبة، المُغلقة باسم الضيافة، تبقى خالية من الحياة؟
إنها مفارقة مؤلمة حين نُضحّي براحة من يعيشون معنا كل يوم، لأجل صورة مثالية أمام من لا يزوروننا إلا نادرًا.

فالبيت ليس صالة عرض نتفاخر بها، ولا متحفًا نُفتح أبوابه عند الطوارئ الاجتماعية، البيت كالكائن حيّ، يتنفس بمن فيه، ويكبر بمحبتهم واحتياجاتهم اليومية، وعندما تتحول غرفة الضيوف إلى مساحة صامتة تستهلك المال والمساحة دون عائد حقيقي، تصبح رمزًا لمعادلة مقلوبة: نُجهز المكان لمن نادرًا ما يأتي، ونُقصي من يعيشه كل يوم إلى الزوايا الضيقة.

وما يزيد هذا التناقض حدة، ما نراه عند تحضيرات الزواج، ففي زحمة تجهيزات البيت الجديد، يتجه اهتمام العرسان نحو غرفة الضيوف، فتُعامل كواجهة اجتماعية ويُنفَق عليها ببذخ، وكأنها بطاقة تعريف بالبيت وذوق أصحابه، بينما تُهمل غرف أكثر أهمية وفاعلية، كغرفة المعيشة التي ستشهد تفاصيل الحياة الحقيقية.

لكن الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون أن هذه الغرفة قد تظل مغلقة لأسابيع وشهور، وربما لا تُستخدم أبدًا، الزيارات باتت نادرة، والتواصل تغيّر، وغرفة الضيوف أصبحت مجرد ركن صامت يُكلف الكثير دون قيمة مضافة.

في المقابل، غرفة المعيشة تَليق بها كل العناية، فهي القلب النابض للبيت، فيها تُصنع الذكريات، تُروى الحكايات، وتُبنى العلاقات، هي التي تجمع الزوجين في بداياتهما، هي التي تحتضن العائلة في نموّها، وتُبقي الأُلفة حيّة في تفاصيل اليوم العادي، وتشهد الضحكات والأحاديث والسهرات.

لهذا، أقول لكل عريس وعروس: فكروا بعقل وواقعية. لا تُرهقوا أنفسكم بتجهيز غرفة مخصصة لمن لا يأتي، وامنحوا اهتمامكم الأكبر للمكان الذي ستعيشون فيه فعليًا، استثمروا في المساحة التي ستحتضن حبكم، لا في صالة عرض تنتظر زائرًا غائبًا.

ربما آن الأوان لنُعيد التفكير، ونعيد ترتيب أولوياتنا، أن نفتح تلك الأبواب المغلقة، لا من أجل زائر نادر، بل لأطفالٍ يطرقونها كل يوم بأحلامهم الصغيرة. أن نجعل من بيوتنا أماكن حقيقية للعيش، تنبض بالدفء والاحتواء، لا مجرد مشهد صامت لكرم لم يعد يُرى.

أكرِموا من يشارككم تفاصيل الحياة يوميًا، قبل أن تُعدّوا المكان لمن قد لا يأتي، فالأولوية لمن يسكن، لا لمن يُحتمل أن يمر، فالحياة أقصر من أن تُحبس في غرفة خالية تنتظر زائرًا لا موعد له.