أطلقت كلية الزراعة في جامعة مؤتة، اليوم الأحد، فعاليات اليوم العلمي والمعرض الزراعي الوطني ويوم الخريج الثاني تحت عنوان الإنتاج النباتي والأمن الغذائي في المناطق الجافة.
وعبر رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات خلال رعايته فعاليات اليوم العلمي بحضور نواب الرئيس وعدد من الشخصيات الأكاديمية والوطنية وممثلي المؤسسات الزراعية والجهات المعنية والمهتمين بالشأن الزراعي عن إعتزازه بما تقدمه كلية الزراعة من جهود علمية وبحثية تسهم في دعم قضايا الأمن الغذائي من خلال تسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المناطق الجافة.
وأكد أن جامعة مؤتة تولي أهمية قصوى للبحث العلمي التطبيقي المرتبط بإحتياجات المجتمع وتحرص على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية من أجل تحقيق تنمية زراعية مستدامة ترتقي بمستوى الإنتاج وتدعم الأمن الغذائي الوطني.
وأشاد النعيمات بالدور المتميز الذي لعبه خريجو كلية الزراعة عبر العقود الماضية في دعم وتطوير القطاع الزراعي الأردني من خلال مواقعهم المختلفة في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، مؤكداً أن الجامعة تفتخر بخريجيها الذين يمثلون قصة نجاح متواصلة ويجسدون رسالة الجامعة في خدمة المجتمع والوطن.
من جهته، أستعرض عميد كلية الزراعة الدكتور نوفل العميري، أهداف اليوم العلمي الذي يعكس حرص الكلية على مواكبة التغيرات في الواقع الزراعي والإستفادة من الخبرات العلمية في تطوير هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن الكلية تسعى بإستمرار إلى دعم الطلبة والخريجين وتمكينهم من الإنخراط في سوق العمل من خلال برامج تعليمية وتطبيقية متقدمة.
كما تحدث منسق اليوم العلمي الدكتور معاوية العساسفة عن أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يشكل منصة حوارية تجمع الأكاديميين والممارسين والطلبة في نقاشات علمية متخصصة تعزز التكامل بين المعرفة والتطبيق العملي
بدوره، قدّم الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو المهندس نبيل عساف، كلمة تناول فيها التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في العالم وأهمية التوجه نحو ممارسات زراعية ذكية ومستدامة تراعي خصوصية المناطق الجافة وتدعم المجتمعات الريفية.
وفي ذات السياق، أفتتح رئيس الجامعة المعرض الزراعي الذي أشتمل على زوايا لمنتجات طلابية ومشاريع ريادية وإبتكارات في مجالات الزراعة الحديثة، حيث أبدى الحضور إعجابهم بما قدمه طلبة الكلية من نماذج إبداعية تعكس مستوى التأهيل العلمي والتطبيقي الذي تحرص عليه الجامعة.
وأشتمل اليوم العلمي على جلسات علمية متخصصة يشارك فيها نخبة من أصحاب الخبرة والعطاء في القطاع الزراعي من بينهم وزراء الزراعة السابقون الدكتور رضا الخوالدة والدكتور محمود الدويري والدكتور فاضل الزعبي حيث سيناقش المشاركون أبرز التحديات والسياسات والفرص المستقبلية في مجال الإنتاج النباتي والأمن الغذائي في ضوء التغيرات المناخية وشح الموارد.
يشار إلى أن اليوم العلمي يعد محطة مهمة في مسيرة كلية الزراعة التي تسعى إلى توسيع نطاق تأثيرها المجتمعي والعلمي بما يخدم خطط التنمية الوطنية، ويعزز حضور جامعة مؤتة في القضايا الإستراتيجية ذات الصلة بالأمن الغذائي.