بحث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الأربعاء مع مسؤولين مغاربة، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وبناء الشراكات الإستثمارية وتبادل الخبرات.
جاء ذلك خلال لقائه كلا على حده، وزراء الفلاحة والصيد البحري المغربي أحمد البواظي، والنقل عبد الصمد قيوح، والصناعة والتجارة رياض مزور، على هامش مشاركة رئيس مجلس الأعيان والوفد المرافق في المؤتمر البرلماني الثالث لدول جنوب-جنوب.
وأكد الفايز خلال اللقاءات بحضور مساعد رئيس المجلس سهير العلي والسفيرة الأردنية لدى المغرب جمانه غنيمات، عمق العلاقات الأردنية المغربية، والحرص على تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار إلى الظروف الراهنة والتحديات الإقتصادية التي تواجه الأمة العربية، وحاجة البلدين الشقيقين لتعزيز التعاون المشتركة وتبادل الخبرات الفنية والتقنية والتكنولوجية لتمكينهما معاً من مواجهة هذه التحديات.
وعرض الفايز للعديد من القطاعات الحيوية التي يمكن التعاون المشترك في مجالها، كالإستفادة من خبرات المغرب في مجال التكنولوجيا الزراعية، وتحلية المياه العادمة لغايات إستغلالها في الزراعة، وإقامة المشاريع المتعلقة بالصناعات الغذائية، إضافة إلى إمكانية تصديرها للأسواق الأوروبية عبر ميناء طنجة.
كما شدد على أهمية التعاون بين الأردن والمغرب في مجالات التعدين وتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين في المجال الجيولوجي والطاقة المتجددة، والتعاون لإقامة مشاريع إنتاج الأمونيا، وتبادل الخبرات في مجال لهيدروجين الأخضر، وتفعيل البروتوكولات الموقعة بين البلدين في هذا الإطار، إضافة الى رغبة الأردن لإستفادة من التجربة المغربية في صناعة السيارات والتنسيق والتعاون في مجال تسويق الفوسفات والدخول إلى السوق الإفريقي، وخصوصاً منطقة غرب إفريقيا بالتعاون.
وأشار إلى رغبة الأردن، الإستفادة من ميناء طنجة المتوسط في دعم الصادرات الأردنية إلى الدول الأفريقية، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الشركات الأردنية للمشاركة في مشاريع بطولة كأس العالم التي ستقام في المغرب.
ودعا الفايز، المستثمرين المغاربة والشركات المغربية إلى إقامة مشاريع في الأردن، والإستفادة من قانون الإستثمار الأردني وما يقدمه من مزايا تشجيعية للمستثمرين.
من جانبهم، عبر الوزراء عن إعتزازهم بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية المغربية بمختلف المجالات، مؤكدين إستعدادهم لتبادل الخبرات في مجالات التعدين، والتكنولوجيا الزراعية، وصناعة السيارات وتحلية المياه والتكنولوجيا الزراعية.
وأبدى الوزراء رغبتهم الأكيدة في زيادة الإستثمارات المشتركة بين البلدين من خلال تشجيع القطاع الخاص المغربي والمستثمرين، والإستفادة من الميزات الإستثمارية التي يقدمها الأردن في مختلف القطاعات الزراعية والنقل والطاقة والسياحة والمياه.