الخصاونة يكتب.. مشروع النافذة الواحدة، نقلة نوعية في تقديم الخدمات
الحكومية في الأردن
نيروز - بقلم: الإعلامي محمد عقاب الخصاونة
- عضو نقابة الصحفيين
يعد مشروع النافذة الواحدة للخدمات الحكومية
من أبرز الإنجازات التي تعكس مدى التطور والحداثة التي يشهدها الأردن في مجال تقديم
الخدمات للمواطنين، حيث يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تيسير الإجراءات الحكومية وتخفيف
الأعباء عن المواطن الأردني، من خلال تقليل الحاجة إلى التنقل بين الوزارات والمؤسسات
المختلفة.
يهدف المشروع إلى تبسيط الإجراءات الحكومية
من خلال تجميع الخدمات المتنوعة في مكان واحد، مما يسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على
المؤسسات الحكومية وتقليل الازدحام المروري، الذي يعد أحد التحديات التي تواجه المدن
الأردنية. وبفضل هذا المشروع، لم يعد المواطن بحاجة إلى زيارة عدة دوائر لإنجاز معاملاته،
بل أصبح بإمكانه إتمامها في موقع واحد يوفر جميع الخدمات المطلوبة.
جاء هذا المشروع بتوجيهات مباشرة من جلالة
الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي يحرص دائمًا على دعم عملية التحول الرقمي في
الأردن وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية. وقد قامت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بتنفيذ
هذا المشروع وفق أعلى المعايير التقنية والإدارية، ليكون إضافة نوعية تسهم في تحسين
جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ساهمت التقنيات الحديثة في تعزيز فاعلية المشروع،
حيث تم ربط جميع المؤسسات والوزارات الحكومية بشبكة إلكترونية موحدة، تتيح للموظفين
الاطلاع على الإجراءات المتخذة بشأن أي معاملة، ما يساعد في تسريع الإنجاز وتقليل الأخطاء،
كما أنه يقلل من الحاجة إلى المراجعات المتكررة، التي كانت تشكل عبئًا على المواطن
والموظف على حد سواء.
فوائد المشروع على المواطن والمجتمع، حيث يوفر مشروع النافذة الواحدة مزايا عديدة،
من أبرزها: توفير الوقت والجهد على المواطنين، إذ يمكنهم
إنهاء معاملاتهم في مكان واحد. تقليل الازدحام المروري الناتج عن تنقل المواطنين
بين المؤسسات المختلفة. تعزيز الشفافية والكفاءة في إنجاز المعاملات
الحكومية. تقليل الاحتكاك المباشر بين المواطن والموظف،
مما يقلل فرص التوتر وسوء الفهم. دعم التحول الرقمي من خلال دمج الخدمات في
تطبيق سند والمنظومة الإلكترونية للحكومة.
إن مشروع النافذة الواحدة يعكس الرؤية المستقبلية
للأردن في تقديم خدمات حكومية متطورة تواكب التقدم التكنولوجي العالمي، وتسهم في تحسين
حياة المواطن الأردني. وهو بلا شك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حكومة إلكترونية متكاملة،
تعزز الكفاءة والشفافية، وتجعل الخدمات أكثر سهولة ويسرًا.
هنيئًا للأردن بهذا الإنجاز الكبير، وهنيئًا
لنا جميعًا بمتابعة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لهذه المشاريع الحيوية، التي تصب
في مصلحة الوطن والمواطن، وترسّخ مكانة الأردن كنموذج رائد في التحول الرقمي والإدارة
الحديثة.