2025-07-13 - الأحد
رئيس جامعة عمان الأهلية يتسلم راية المهرجان التكنولوجي الوطني لعام 2026 nayrouz الدفاع المدني يحصل على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (wsis prizes) nayrouz رئيس الديوان الملكي خلال لقائه فعاليات شعبية وقيادات كنسية من محافظة الكرك..صور nayrouz رئيسة "الخارجية النيابية" تبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني nayrouz مناشدة عاجلة للتبرع بالدم nayrouz نور إياس حداد تنال درجة الصيدلة من الجامعة الهاشمية nayrouz المحافظة يولم على شرف نواب وشيوخ ووجهاء و قيادات الأغوار الجنوبية...صور nayrouz المهندسة سلسبيل العموش تنال درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من الجامعة الهاشمية nayrouz ألمانيا: غياب اتفاق تجاري عادل مع أمريكا سيقود أوروبا للرد بقوة nayrouz فيفا يعلن عن إجراءات جديدة لحماية رفاهية اللاعبين: 72 ساعة راحة بين المباريات و21 يوم عطلة سنويًا nayrouz العثور على جثة مهندس في وزارة المياه بعد يومين من وفاته nayrouz "التربية" تعلن التقويم الدراسي للعام 2025-2026 nayrouz "الخارجية النيابية" تبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني nayrouz الرحيمي ينال درجة البكالوريوس في الإدارة والتدريب الرياضي من الجامعة الهاشمية nayrouz وكالة أنباء «فارس»: إصابة الرئيس الإيراني في ساقه خلال الحرب مع إسرائيل nayrouz “الضمان” توضح شروط عودة المتقاعد مبكراً للعمل nayrouz الدكتور زياد الربيع نائبًا لرئيس مجلس محافظة جرش nayrouz نحن" تنظم يوماً زراعياً بيئياً في مدرسة الرشايدة بجرش nayrouz صندوق "البحث العلمي" يطلق الجولة الثالثة من برنامج الأمن الغذائي nayrouz الدغمي رادًا على المجالي: لم أوضع على الرف بل اخترت حريتي بإرادتي nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 13 تموز 2025 nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه خوله صدقي سليم ضمره "أم مدحت " nayrouz وفاة العميد الطيار المتقاعد موسى سامي إسماعيل وجوخ nayrouz الحاج سليم كساب المعاقلة ابو زكية في ذمة الله nayrouz رحيل الشاب سعد العمران.. فاجعة هزّت القلوب وخيّمت بالحزن على محبيه nayrouz وفاة الحاج الشيخ علي شطي ناصر الخطيمي "ابو ناصر" nayrouz وفاة والدة محمد الفرجات nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 12 تموز 2025 nayrouz مات الحلم في لحظته.. مُعتصم يودّع الحياة بعد انتهاء التوجيهي nayrouz المركز الجغرافي الملكي ينعى والدة الزميل نشأت قديسات nayrouz الأستاذ ابراهيم الهواوشة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 11 تموز 2025 – أسماء nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz صالح الصرايره " ابوصخر " في ذمة الله nayrouz وفاة عماد لطفي السعدي إثر حادث سير أليم في السعودية nayrouz الحديدي يعزي الدكتور خلدون الخمايسة بوفاة شقيقته nayrouz وفاة المخرج المصري سامح عبدالعزيز nayrouz محمود مفلح صياح الصهيبا "ابو سامر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz

ماذا وراء دعوة العبادي لتدريس اللغة العبرية والثقافة اليهودية في المناهج الأردنية..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب :بكر السباتين

نظم معهد الشرق الأوسط للدراسات السياسية، مساء السبت، ندوة دعا خلالها رئيس الوزراء الأردني السابق، ممدوح العبادي إلى تدريس اللغة "العبرية" في المدارس الأردنية، وإدراج مناهج إجبارية في المدارس تعنى بالثقافة اليهودية، من أجل التعرف على أفكار الكيان الإسرائيلي، و فهم مخططاته في المنطقة.

واستشهد العبادي بنجاح تجربة حماس الاستثنائية في السابع من أكتوبر التي باتت تمثل نقطة فاصلة في الصراع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن العمليات العسكرية وصلت لمناطق الداخل الفلسطيني، ساعد على ذلك توفر متانة الجبهة الداخلية لحركة"حماس" مقابل فشل الاحتلال استخباراتياً في معرفة أي معلومات عن هذه العملية.
الدعوة بحد ذاتها خطوة استراتيجية ذكية مع وجود بعض الثغرات.

وهذا طبيعي في المشاريع التي لم تخرج بعد إلى حيّز التطبيق الميداني، ما يسترعي التنبيه إليها وتطويقها بالملاحظات وخاصة أنها ترتبط بمناهج التربية والتعليم التي أنيط بها تطوير عقول الأجيال الأردنية المتعاقبة.
ونبه العبادي إلى مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن من خلال السيطرة على كامل الضفة الغربية، مشدداً على أهمية وضرورة التجنيد الإجباري، بعد مرور ثلاثين عاما على معاهدة السلام الأردنية مع الاحتلال الإسرائيلي. ويقصد العبادي اتفاقية "وادي عربه" الخلافية.
وهي دعوة حكيمة إلى تعزيز الوعي الوجودي الأردني، بالعدو الحقيقي والواقعي ذي المحددات التي لا يختلف عليها اثنان، والمتربص بوجوده، وبناء المواطن الأردني المُعَدُّ جيداً لمواجهة الخطوب عند المنعطفات الطارئة.

وفي سياق حديث العبادي فإن هذه الدعوة تضع في الاعتبار عدواً تاريخياً وحيداً يتمثل ب"إسرائيل" التي تمارس سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ويطلق ساستُها تهديداتهم في أكثر من مناسبة التي تستهدف الأردن وجودياًُ وحل القضية الفلسطينية على حسابه.

والأمثلة على ذلك كثيرة، على نحو ما قام به وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مارس 2023 أثناء حفل شارك به في باريس رفع خلاله خريطة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تضم حدود المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية على اعتبار أنها تمثل "إسرائيل".
أثار هذا السلوك القائم على الأساطير التوراتية في ظل حكومة نتنياهو اليمينية، غَضَبَ عمّان التي استدعت حينها السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على سلوك المسؤول الحكومي. 

حيث صدر بيان عن المملكة، في أنه تم "إبلاغ السفير الإسرائيلي بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية".

لقد مثل هذا السلوك نفياً وجودياً للكيانين الفلسطيني والأردني، و"تصرف تحريضي أرعن، واختراق للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية" وفق ما جاء في بيان الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي.
صحيح أن دعوة العبادي تأتي من باب الوقاية لثقافتنا من الملابسات وتحصينها من المؤامرات التي لم تعد خافية على أحد لا بل وتحولت إلى مادة شهية عبر الفضاء الرقمي، وعملاً بمقولة "اعرف عدوك"، على اعتبار أن لغة العدو العبرية ساعدت المقاومة في غزة على فهم العقل الإسرائيلي والتفوق عليه؛ ولكنه في ظل السياسات التطبيعية في الوطن العربي فإنه يُخْشى من أن يتحول الأمر إلى ما يشبه "حصان طروادة ثقافي" يكون من شأنه تحويل التطبيع الثقافي إلى حالة رومانسية بين عدوّيين فيخرج الموضوع برمته عن السيطرة، في ظل استفحال ظاهرة منظمات المجتمع المدني وخاصة أن بعضها يرتبط بأجندات خارجية مشبوهة متصهينة.

وبالتالي توفير البيئة المناسبة لاختراق العقل العربي الذي يتعرض إلى انتهاكات تُمَاَرسُ عليه من خلال نشاطات بعض تلك المنظمات إلى جانب بعض المنصات العالمية الصهيونية مثل "نتفلكس".

والسؤال هو:
لماذا إطلاق مثل هذه الدعوة التي تتوفر فيها النية الحسنة لفرضها على أبنائنا الطلبة، ما دامت متوفرة إختيارياً على صعيد الجامعات؟ 
وهل سَيُسْمَحُ -في سياق تعزيز الروح المعنوية لأبنائنا- لمناهج التربية والتعليم العودة إلى اعتماد سِيَرِ أبطال الأردن مثل الشهيد فراس العجلوني بغية ترسيخ ثقافة "افتداء الوطن".
لماذا لا نتصرف في نطاق أوسع فيما يتعلق بمناهج التربية والتعليم، مثلما يفعل الخبراء الصهاينة في المناهج التربوية الإسرائيلية التي تترسخ فيها الأفكار العنصرية التلمودية من خلال برمجة العقل الصهيوني على مبدأ التفوق العرقي، وتسويق الشخصية الصهيونية على قاعدة" الضحية التي يحق لها إبادة الآخرين دفاعاً عن النفس" والتي تحصنها القوانين الغربية على نحو "معاداة السامية" والتقاء ذلك مع الدور الوظيفي لكيان الاحتلال لصالح الغرب الذي صنعه ويوفر له الدعم والحماية.
أما بالنسبة لدعوة العبادي إلى التجنيد الإجباري فهي أمر طارئ وملح ويستحق الأولوية، بعد إعادة تعريف "من هو العدو" حتى لا تنقلب الأمور على بعضها، في وطن تتربص به الأجندات التي ترتبط بالعدو الإسرائيلي الذي يتبنى مشروع "إسرائيل الكبرى" رغم أنه تقزم في العقل الإسرائيلي بفعل هزيمة جيش الاحتلال في طوفان الأقصى.
دعوة العبادي استراتيجية لا بد من طرحها لتتلاءم وحاجة الأردن إلى حماية نفسه من الخطر المحدق به غربي النهر، مع إجراء التعديلات اللازمة لضمان سلامة النتائج.. من المتربصين به سواء كانوا من الداخل أو الخارج على كافة الصعد.. فوفق الأردنيين فإن بلادهم خط أحمر .
26 فبراير 2024