أثار تصريح الدكتور نواف العجارمة، ردود فعل واسعة عندما كان يتحدث عبر شاشة التلفزيون الأردني في سياق رده على سؤال بشأن مصير نقابة المعلمين "اللي حبلها يولدها”.. مثل متأصل في ثقافتنا حيث تشكل الأمثال الشعبية واحدة من مكونات الثقافة في مجتمعنا الأردني وعلى رأسها ارتباطها باللهجة العامية الدارجة مما جعلها مفهومة لدى مختلف المستويات الثقافية إضافة إلى كونها تعبر عن منظومة القيم الأخلاقية والاتجاهات النفسية الاجتماعية لدى افراد المجتمع.
ما تطرق إليه العجارمة يحمل معنى واضحًا في تحمل المسؤولية وهو ان الأشخاص الذين سعوا لخراب النقابة قادرين على المطالبة بإرجاعها وتحمل المسؤولية بالمساواة بين جهدهم بالتخريب وجهدهم في الارجاع والعمل جميعا لخدمة وطننا الغالي الحبيب .
إن استخدام الدكتور العجارمة لهذا المثل في حديثه حول مصير نقابة المعلمين، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه إساءة وفتح مجال للجدال، ليس الهدف من الأمثال الشعبية هو من قالها أصلًا، بل ما تُعبّر عنه من العالم والحياة فهو يحمل في طياته رسالة عميقة ومباشرة لكل من يهتم لأمر النقابة وكان من المؤسسين لها ، أن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وأن يعمل بجد لإيجاد الحلول المناسبة .. استخدام وسيلة تربوية فيها التذكير والوعظ خلاصة التجارب التي مرت بها النقابة
لكن من المؤسف والمؤلم أن بتعرض الكثير من الناس إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من أعداء النجاح، أولئك الذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلا وانتقدوها وصبوا عليها حقدهم وحسدهم وغضبهم، تجاه أهل النجاح؛ نتيجة نجاحهم أو تميزهم في العمل، دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون .. للنجاح ثمن باهظ يولد الأعداء، ومن لا يستطيع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائما بالمقولة الشهيرة: "إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماما أنك في المقدمة" والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح، ولا أعتقد أن هناك شيئا يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح الناجحين.