بعض الأشخاص في حياتنا شواطئ اَمنه نركن إليهم لنستريح من تقلبات الحياة ، فما أن نسمع أصواتهم أو نراهم إلا وابتسمنا ، فعندما يمرّ طيفكم في بالنا نبتسم ونشعر بالسعادة والفرح والسرور....فأخلاقكم هي التي جذبتنا اليكم وسيرتكم العطرة هي التي جعلتنا نستمتع بقراءة تاريخ الكبار أمثالكم...وفي هذا اليوم المبارك نستذكر أصحاب المقامات الراقية والعريقه وأعز الناس علينا، فيعجز القلب عن صيد الخواطر ، ويحتار العقل في قطف أزهار الورود ،...ويعجز اللسان عن قول الكلمات التي تليق بقدركم الكبير ومكانتكم الإنسانية في الأرث الحضاري والثقافي والأخلاقي لما تحمله من قيم ذات وزن عظيم في المعاني الإنسانية العميقة التي تعد بوصله في التوجيه والإرشاد والتوعية، ما يكفي في التهذيب والتعليم والتأهيل ، ولعلو مقامكم على منابر العلم والمعرفة والتربية؛ حجزت لكم مكانه في قلوب العباد ممن أكرمه الله بمعرفتكم فزداد شرفاً وتشريفاً ووقاراً ورقياً وحشمة ، نقول قرأءة سيرتكم العطرة تكفينا بما فاتنا من دروس وحكم ومعرفة وبُعد نظر من مجالس العظماء الكبار أمثالكم لأن مسيرتكم مليئة بالدروس والمواعظ والتربية زادت عما تعلّمناه في المدارس والجامعات بما تضمنته من إضاءات تنويريه أنارت قلوبنا قبل أبصارنا وبصيرتنا بأنواركم الزاهية الرصينه....
ولمعزتكم في نفوسنا وقدركم في عيوننا وعلو وسمو مكانتكم نخصكم بالدعاء ، فندعو لكم بالخير لأن الدعاء أصدق اللغات في مناجاة رب العباد... فنسأل الله ونبتهل إلية أن يعطيكم أطيب ما في الدنيا ،، (محبة اللًّه)،، وأن يريكم أحسن مافي الجنة،، (رؤية اللًّه) جلّ جلالهُ،، وأن ينفعكم بأنفع الكتب ،، (كتاب اللًّه)،، وأن يجمعكم بأبر الخلق ،، (رسول اللًّه) ،، صلى الله عليه وسلم..
فطوبى لنا بهذا الكنز العظيم الذي نستمد منه القيم والمعاني الرائعة بروعة أهله ومجده... تلك هي الروعة والجمال والقدوة والفخامة التي نقرأها في سيرتكم العطرة فجعلتنا دوماً في شوق لقراءة فصولها كاملة في كل صباح لنتعلم منكم أبجديات المعرفة والفقه في حياتنا...
فاللهم فرج أمور ضاقت بها صدوركم ، وعجزت بها حيلتكم ، وقل بها صبركم ، واللهم نسأل أن تكونوا فى عنايته دوم ، لا يضركم بشر ، ولا يبكيكم قدر....