وضحنا سابقا حين كتبنا عن هندسة الجهل، التلبيس الذي يمارسه الاعداء ضد امتنا، للتشويش على فهمنا، حتى لا نعود نميز بين الحق، والباطل، والحلال، والحرام ، والامانة، والخيانة ، ولا نميز بين العدو والصديق.....

ثم كتبنا عن فهمنا للتاريخ وانقسام الامة بين تقديسه وتدنيسه وما صاحب ذلك من تدليس على الامة

-- ثم كتبنا عن التلبيس الذي تحدثه عقدة الانا والغرور في افهامنا.

-- واليوم نكتب عن التلبيس الذي يحدثه (الرويبضه) في تشويش افهامنا،وافشال اداراتنا ومؤسساتنا وارباك مسيرتنا...........

قال رسول الله صل الله عليه وسلم :

" سَيأتي على الناسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ ، يُصَدَّقُ فيها الكَاذِبُ ، و يُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ، و يُؤْتَمَنُ فيها الخَائِنُ ، و يُخَوَّنُ فيها الأَمِينُ ، و يَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ . قيل : و ما الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قال : الرجلُ التَّافِهُ ، يتكلَّمُ في أَمْرِ العَامَّةِ "

الراوي:أبو هريرة.

-- الرويبضه كما وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام: هو الرجل التافه يتكلم في امر العامة.

التافه هو : عديم الدين، و القيم، والاخلاق ، الانتهازي ، الوصولي، الذي يتسلق على ظهور الاخرين، المنافق، الديوث الطامن، الخائن، الفاسد، الحرامي، من يشتري شهادته الجامعية، ويرشو للوصول الى حاجاته وغاياته ..........

-- لقد تعمق منخفض الرويبضه في امتنا، وادى الى حالة عدم استقرار تنموي، في مناطقنا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية ، والثقافية ، والمؤسسات الخاصة، والعامة، والمدارس، والجامعات، والمساجد، والملاعب.

-- وافادت التقارير الواردة ان اكثر الميادين تضررا جراء سيول الرويبضه الجارفة :

الهوية الوطنية : (الدين ، القيم، العادات والتقاليد ، وحقائق التاريخ ، المنابت والاصول ).جسور الاصلاح، و التطوير، والانتاج،

والابداع، و الاستراتيجيات،

اللهم اكفنا شر اعدائنا وشر انفسنا وشر الرويبضات فينا.

د. مازن منصور كريشان