التّسويق الأحترافي مفهوم تفتقده كُرة الأردن بالرّغم من الوصول للقارّة العجوز.
من كان ليتوقّع بُزوغ عدّة مواهب كرويّة وخاماتُ أُردنيّة لِأن يصل صداها آفاقاً عالميّة .. الكُرة الحديثة في الدّول المُتقدّمة رياضياً لم تعُد تهتم بتفاصيل النّضوح الكُروي لِدى اللّاعب كشرط أساسي لتحقيق المكاسب والنّجاح! الكُرة الحديثة الآن تتطلّب ميّزات أساسيّة على غرار ما أسلفنا ذكرُه.
تقديم أوراق أعتمادك كلاعب مُحترف في أوروبا باتت بمنتهى البساطة تحديدًا لمن أمتلك "موهبة فِطريّة"، مثلاً كأن يمتاز اللّاعب بـِ: سُرعة التّحرّك بكرة او بدون كُرة، مهاري، مُراوغ، قدمان تُحدثان الشّغب وتُثيران المتاعب للخصم، تسديدات يحالفها التّركيز، ان يكون مشبّعاً بالخُبث الكُروي، سُرعة في أتخاذ القرارات، ثِقة بالنّفس وشخصيّة جامحة لاثبات الذّات .. لِسان اللاعب الأُردني بعد تجربتيْ أحتراف في أوروبا؛ انتُم يا من تلعبون في أندية القمّة لستُم أفضل منّي .. أمتلك مقوّماتكُم ورُبما أتعدّاها وما ينقصُني "التّسويق الجيّد" لأسمي حتى يلمَع.
التّسويق الأحترافي احد اهم العناصر لرِفعة وأزدهار اي منظومة .. مثلاً كأن تمتلك شركة لها عائدات جيّدة قرين الخدمات الممتازة التي تقدّمها .. ماذا لو تمّ تسويق هذه الشّركة بالتّزامن مع تألُّقِها في الوضع الطبيعي؟ بالطّبع ستُصبح أفضل بعد أن سُوّقت وسينهال عليها العُملاء من كل حدبٍ وصوب، والنّاتج عائدات أكبر وأنتاجيّة اعلى وسُمعة طيّبة!.
وهكذا هو لاعب كرة القدم إن أمتلك الموهبة أحتاج "التّرويج" الامثَل، إن اردتَّ أطلاق العنان لأيّة موهبة "سوّقها" وستَرى نتائج مُبهرة، ماذا لو كان ترويج لاعبونا بمستوى بُلدان قارّة إفريقيا؟ رُبما لشاهدنا عديد النّجوم الأُردنيّين الذين سَطعوا محليًا وعربيًا في أندية أوروبية؛ لكن مفهوم التّسويق لدينا مهمّش ولا توجد لدينا ادنى دِراية به، هذا المفهوم عالم بحد ذاته فضلاً عن ذلك فانه يحتاج للأبداع والأختلاق حتى يتجلّى بأبهى صورة.
نأمل ان نرى لاعبين آخرين يُصدّرون لأُوروبا على غرار عمر هاني والتّعمري، الفائدة ستعُم على جميع أركان اللّعبة لدينا .. منتخب قوي + أندية ستنتفِع ماديًا + القيمة السّوقيّة للّاعب الأردني قد ترتفع .. فقط ما نحتاجه بعض الثّقافة في آليّة تصدير المواهب وتصعيدها للمُستوى الذي تستحقّ