بينما كانت درجات الحرارة تهوي إلى مستويات قياسية تجمد الأطراف، لم تكن برودة الطقس هي الحكاية الوحيدة التي روتها ساحات روسيا مع إطلالة العام الجديد، بل كان الدفء الإنساني والبهجة المتمردة على الظروف هما العنوان الأبرز للمشهد.
سحر الأضواء بين أحضان الجليد
وفقا لما وثقته عدسات وكالة الأنباء الأوروبية، ارتدت المدن الروسية حلة بيضاء ناصعة، حيث تراكمت الثلوج بكثافة على أغصان أشجار عيد الميلاد العملاقة، لتتلألأ تحت وهج الأضواء المبهرة والمجسمات الفنية التي حولت ليل المدن إلى نهار ملون، في مشهد حول قسوة المناخ إلى ديكور طبيعي ساحر يخطف الأنظار.
حياة صاخبة تكذب الأوهام
وعلى النقيض من الصورة النمطية التي قد يتبناها البعض، والتي تفترض أن الشتاء الروسي يعني السبات وتوقف عجلة الترفيه، أثبتت الوقائع عكس ذلك تماما. فقد فتحت القصور التاريخية والحدائق العامة والساحات المركزية أبوابها لاستضافة سلسلة من الفعاليات الترفيهية والكرنفالات الشتوية، حيث دبت الحياة في كل زاوية، وتحول البرد إلى محفز للخروج والاحتفال لا للانكماش.