تصادف اليوم الذكرى السنوية لوفاة الشيخ فواز محمد مطيع الزهير، أحد رجالات الوطن الأوفياء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الأردن، وساهموا بعطائهم وجهودهم المخلصة في تعزيز منظومة الأمن والاستقرار، من خلال مسيرته المشرفة في جهاز الأمن العام، حيث أدى واجبه بكل كفاءة واقتدار وإخلاص.
لقد كان العميد المرحوم الشيخ فواز الزهير مثالًا يُحتذى في الانضباط والالتزام والمسؤولية، وعسكريًا وطنيًا استثنائيًا، شكّل ركيزة ثابتة من ركائز الأمن العام، وترك بصمات واضحة ومواقف وطنية مشرّفة لا تُعدّ ولا تُحصى.
فقد كان من جيلٍ فريد اتسم بالأصالة، وحمل القيم والمبادئ، وتميّز بالحكمة والصدق ونُبل الخلق، فكان حاضرًا في المواقف الصعبة، ثابتًا في أوقات الشدّة، ومخلصًا لوطنه وقيادته الهاشمية.
وفي هذه الأيام المباركة، ومع نزول الغيث، نتضرّع إلى الله العليّ القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عمّا قدّم لوطنه وأمته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
رحم الله ابا بدر ، وأسكنه الفردوس الأعلى، وجعل ذكراه الطيبة خالدة في قلوب من عرفوه وعملوا معه...إنا لله وانا اليه راجعون .