في سجلّ الرجال الأوفياء للوطن، يبرز اسم العميد الركن المتقاعد محمد دخيل الله الحباشنة – رحمه الله – كأحد القادة العسكريين الذين قدّموا للوطن عمرًا من البذل والالتزام والتضحية في سبيل أمن الأردن واستقراره، خاصة في ميدان الاستخبارات العسكرية، أحد أعقد وأدق فروع العمل العسكري.
وُلد الحباشنة في محافظة الكرك عام 1952، والتحق بالكلية العسكرية الملكية عام 1969، وتخرج منها ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ عام 1971، لينطلق بعدها في رحلة عسكرية حافلة بالإنجازات والمسؤوليات الرفيعة.
محطات خدمته العسكرية
طوال سنوات خدمته، تنقّل الحباشنة في مواقع عسكرية مهمة، كان لها بالغ الأثر في دعم المنظومة الأمنية والعسكرية الأردنية، ومنها:
1. قائد فصيل دبابات
2. مدرب استخبارات عسكرية
3. ركن أول قيود الأمن العسكري
4. مدير مكتب التحقيقات – مديرية الأمن العسكري
5. رئيس هيئة مدربين – مدرسة الاستخبارات العسكرية
6. مدير الاستخبارات العسكرية
7. آمر مدرسة الاستخبارات العسكرية
الدورات والتأهيل المهني
تميّز الفقيد رحمه الله بشغف دائم نحو التطوير والتأهيل العسكري، وشارك بنجاح في العديد من الدورات التخصصية داخل الأردن وخارجه، ومن أبرزها:
دورة صاعقة للضباط
دورة دروع تأسيسية ومتقدمة
دورات استخبارات متعددة (سرية، تعبوية، خاصة، متقدمة – في أمريكا)
دورة تمييز الأسلحة والمعدات
دورة قادة مجموعات القتال
دورة قيادة وأركان
دورة لغة عبرية متقدمة
دورة لغة فرنسية متقدمة
الأوسمة والإنجازات
تقديرًا لعطائه وتميّزه، نال العميد محمد الحباشنة عددًا من الأوسمة وشارات التقدير، منها:
وسام الاستقلال
وسام الاستحقاق العسكري
وسام اليوبيل الفضي
شارة تقدير الخدمة الطويلة والمخلصة
شارة الكفاءة التدريبية والفنية والإدارية
شارة الخدمة (1967 – 1971)
نهاية الخدمة والتقاعد
أُحيل العميد الركن محمد دخيل الله الحباشنة إلى التقاعد عام 2000، بعد مسيرة عسكرية امتدت لثلاثة عقود، كان فيها مثالًا في الانضباط والإخلاص والإدارة الحكيمة، لا سيما في ميدان الاستخبارات العسكرية التي تولّى فيها أرفع المناصب.
رحمه الله رحمة واسعة
برحيل العميد الحباشنة، يفقد الوطن واحدًا من أبنائه الأوفياء الذين عملوا بصمت، وتركوا خلفهم سيرة عطرة، ترويها الأيام، ويعتز بها كل من عرفه أو خدم معه.
رحم الله العميد محمد دخيل الله الحباشنة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الوطن خير الجزاء.