عقدت لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان، اليوم الاثنين، اجتماعا برئاسة العين هاني الملقي، خصص لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، والتحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية والعسكرية.
وتحدث الملقي، خلال الاجتماع عن مواقف الأردن التي عبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني، في المحافل الدولية، حيث وضع جلالته القضية الفلسطينية على رأس أولويات السياسة الخارجية الأردنية، ويقود جهودا دؤوبة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار إلى أن الهجوم الغادر الذي تعرضت له دولة قطر لقي استنكارا أردنيا واضحا، إلا أن هذا الموقف "لا يمكن أن يفهم بمعزل عن الرؤية الأشمل التي يتبناها الأردن تجاه مجمل قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في المنطقة العربية والإسلامية”.
وبين الملقي، أن الموقف الأردني لم يكن يوما محصورا أو انتقائيا في تعاطيه مع الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الاعتداءات المستمرة على غزة، بل يستند إلى مبادئ راسخة تقوم على احترام القانون الدولي، ورفض الاعتداءات، والانتصار للحق والعدالة أينما وجدت.
واعتبر أعضاء اللجنة أن كلمة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، في مجلس الأمن الدولي، والتي تستند لسياسة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، مثلت تعبيرا دقيقا عن صلابة الموقف الأردني وحكمته.
وأشاروا إلى أن الصفدي، عبر بلغة دبلوماسية مقتدرة عن رفض الأردن المطلق للهجوم الإسرائيلي، ودعوته الدائمة إلى التهدئة والحلول السياسية، بعيدا عن الاستقطابات والتصعيد بكافة أشكاله.
وأشاد أعضاء اللجنة بالموقف الرسمي الأردني، مؤكدين أن السياسة الخارجية للمملكة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تواصل لعب دور محوري ومتوازن في خضم الأزمات الإقليمية، بفضل اتزانها ووضوح رؤيتها.